مخالفة واضحة ارتكبها مكتب تنسيق القبول بالجامعات باختياره 13 طالبا بكلية الألسن جامعة عين شمس على الرغم من أن مجموع درجاتهم أقل من الحد الأدنى للالتحاق بالكلية. التفاصيل فجرها والد إحدى الطالبات الحاصلة على شهادة الثانوية العامة لعام 2009، ويدعى مصطفى كمال رستم، رفع دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى حملت رقم 55702 لسنة 63 قضائية، ضد كل من وزير التعليم العالى بصفته الرئيس الأعلى لمكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد، ورئيس جامعة عين شمس وعميد كلية الألسن، يطالب فيها بدخول ابنته «منار» كلية الألسن التى كانت تقبل بالحد الأدنى 380 درجة للشعبة الأدبية و389.5 للشعبة العلمية، فرغم أن مجموع درجاتها هو 379 إلا أن قبول ال«13 طالبا وطالبة» من نفس دفعتها وتقييدهم بالكلية -رغم حصولهم على مجموع أقل من مجموعها بما يزيد على 30 درجة- منعها من الالتحاق بها. وقال إن التضارب الواضح بين مجموع الطالب فى شهادة الثانوية العامة ومجموعه ببطاقة الترشيح للقبول بالجامعات والمعاهد كشف ذلك الفارق. القضية التى تنسف العدالة فى تنسيق القبول بالجامعات وتفتح الباب واسعا أمام الفساد تكشفها المستندات التى حصلت عليها «اليوم السابع» وتؤكد قبول الطالبة رضوى على الجوهرى، الحاصلة على مجموع 350.5، بعد تغيير مجموعها فى بطاقة الترشيح ليصبح 382.5 أى بزيادة 32 درجة عن مجموعها الحقيقى. وتكرر الأمر نفسه مع الطالبة سمر عبد السميع طه ومجموعها «364.5»، ليتحول بقدرة قادر، فى بطاقة الترشيح إلى «380.5» أى بزيادة 16 درجة، وداليا محمد أحمد الجبالى ومجموعها «367.5» وفى بطاقة الترشيح «383.5» بزيادة 16 درجة، كما حصلت مريم فؤاد حسن على مجموع «372» وفى بطاقة الترشيح «388» بزيادة عن مجموعها الأصلى 16 درجة. كما تم قبول الطالب محمد ناجى السيد ومجموعه «368.5»، وفى بطاقة الترشيح 384.5 أى بزيادة 16 درجة أيضا، وحصلت الطالبة آلاء سليمان سالم على مجموع «366» وتفيد بطاقة الترشيح حصولها على «382» بزيادة 16درجة، وسلمى أحمد كامل محمد حاصلة على مجموع «371»، وفى بطاقة الترشيح «381.5» بفارق 10.5 درجة عن مجموعها الحقيقى، وحصلت آمنة عبدالرحمن محمود على مجموع «372.5» بينما جاء ببطاقة الترشيح حصولها على «380.5» بفارق 8 درجات. وكان المجموع الحقيقى للطالب وليد عبدالحميد حسن هو «377» بينما جاء ببطاقة الترشيح «382» أى بزيادة 5 درجات، وحصلت الطالبة ندى الشربينى على مجموع «375»، بينما تفيد بطاقة الترشيح بحصوله على «383» بفارق 8 درجات، والطالبة داليا محمد أحمد على مجموع «376.5» وفى بطاقة الترشيح «381.5» بزيادة 5 درجات، كما حصلت سلمى محمد جمال الدين على مجموع «374.5» بينما جاء ببطاقة الترشيح «382.5» بزيادة 8 درجات، وأخيرا حصلت الطالبة بهجة خالد صدقى على مجموع «379» وجاء ببطاقة الترشيح أنها حصلت على مجموع «389.5» بزيادة 10.5 درجة عن مجموعها الحقيقى، وبالتالى تم قبولهم جميعا بكلية الألسن بناء على المجموع الوهمى المدون فى بطاقة الترشيح. فى مكتب تنسيق عين شمس اعترف مسئول بأن الخطأ وارد وأن هذه البطاقة مجرد إخطار للطالب بالكلية (أو المعهد) التى رشح بها ولا تعتبر مستندا لقيده، ووفقا للبيانات المدونة بالبطاقة هى مجرد «إخطار» وليست مستندا للقيد، وعلى إدارات شئون الطلاب بالكليات والمعاهد عدم اتخاذ أى إجراء لقيد الطالب أو إعطائه بيان حالة «اعتمادا» على بطاقة الترشيح بل عليها التأكد من وجود اسم الطالب ضمن كشوف ترشيحات مكتب التنسيق واستيفائه الحد الأدنى, والتأكد من نوع الشعبة المرشح لها، وفى حالة عدم استيفائه الشروط فعلى الكلية (أو المعهد) إخطار مكتب التنسيق خلال أسبوعين من تاريخ استلام الكليات لكشوف الترشيح. من جهته عارض الدكتور عبدالقادر عطية أبوالعينين، عميد كلية الألسن ذلك، وبمواجهته بالأوراق التى تثبت التحاق 13 طالبا وطالبة بالكلية حاصلين على مجموع أقل من الحد الأدنى للقبول، قال: «ترشيح الطلاب للكلية ليس مهمتنا، هذه وظيفة مكتب التنسيق»، «روحوا أسألوهم همَّا»، نحن نقبل الطلاب بناء على تنسيق الثانوية العامة، ويتم الحصول على ملفاتهم دون تفتيش داخل الملف الخاص بهم للتأكد من استيفائه الحد الأدنى من عدمه، فهذه مهمة «بتوع التنسيق». إذا صح حديث الدكتور أبوالعينين، عن خطأ مكتب القبول بالجامعات، فماذا عن التنسيق الداخلى للكلية؟، والمعروف بأنه المهمة الأولى والأساسية للكلية نفسها وليس مهمة «بتوع التنسيق» كما ذكر، حيث لم تبذل إدارة شئون الطلاب بالكلية أى جهد فى جمع درجات الطلاب ال13 للتأكد من صحة البيانات الواردة فى بطاقة الترشيح، ورغم أن مكتب التنسيق أكد بل «ألزم» الكليات بذلك، وعلى سبيل المثال، دخلت الطالبة سمر عبد السميع على قسم اللغة الألمانية، وتم قبول مريم فؤاد بقسم اللغة الصينية، ومحمد ناجى بقسم اللغة الإنجليزية، ووليد عبدالحميد بقسم اللغة الألمانية، وندى الشربينى بقسم اللغة الكورية، وداليا محمد أحمد بقسم اللغة الإسبانية. وبرر الدكتور أبوالعينين ذلك بأن القبول فى أقسام الكلية يتم بناء على مجموع اللغتين الأجنبيتين الأولى والثانية، وليس من خلال المجموع الكلى، حيث لم يتم النظر إليه لأن الطالب بالفعل قد التحق بالكلية وبالتالى فلا حاجة للنظر إلى مجموعه الكلى. وعلى الجانب الآخر، أوضح كمال رستم والد «منار»، أنه ذهب عدة مرات إلى مكتب التنسيق بالجامعة لحل تلك الأزمة، ولكنه لم يجد أى استجابة من أى مسئول، مضيفا: «قالوا لى عندك الوزير اتصرف معاه»، مؤكدا حقه فى إلغاء قرار عدم قبول ابنته بكلية الألسن جامعة عين شمس فى العام الدراسى الحالى 2009/2010 وما يترتب على ذلك من آثار. لمعلوماتك... 13 قسماً بكلية الألسن جامعة عين شمس
