قبل أكثر من عامين ونصف العام تعاقد رئيس قطاع الهندسة الإذاعية الأسبق حمدى منير مع شركة ألمانية تدعى «ترانس راديو سيندر سيستم برلين» وهى إحدى الشركات الكبرى المتخصصة فى مجال إنشاء محطات البث الرقمى DRM والنظام التماثلى ANALOG لإنشاء محطتى بث بموجة متوسطة AM لإذاعة القرآن الكريم بكل من مدينتى السنطة وطنطا، إلا أنه تم تأجيل تنفيذ المشروع نظرا لعدم توفر المبلغ اللازم لفتح الاعتماد لصالح الشركة، وجاء بعد ذلك رئيس قطاع الهندسة الإذاعية السابق المحبوس احتياطيا حاليا المهندس عمرو الخفيف بفتح الاعتماد لتنفيذ هذين العقدين، وعلى الرغم من مرور عام على العقد الأول فإن الخفيف أصر على استكمال العقد. «اليوم السابع» تمكنت من الحصول على عقدى الاتحاد مع الشركة الألمانية، وجاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون كطرف أول، بينما جاءت الشركة الألمانية كطرف ثان، ونص العقد الأول والخاص بمحطة بث موقع «السنطة» الذى يحمل رقم O/P/1055/T بقيمة إجمالية أكثر من 2 مليون يورو، أما العقد الثانى فى موقع «طنطا» وفقا للعقد رقم O/P/1056/T بقيمة إجمالى أكثر من مليون يورو، وهو ما يعنى أن التكلفة الإجمالية التى سيقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدفعها للشركة الألمانية مقابل المحطتين حوالى 30 مليون جنيه مصرى، بالإضافة لتكاليف أخرى شاملة البنية التحتية من مبان وكهرباء ومصادر أخرى للطاقة ربما يصل الرقم ل40 مليون جنيه. أحد مهندسى الهندسة الإذاعية أكد ل«اليوم السابع» أن المشروع به اتهامات عديدة بإهدار للمال العام، وذلك لعدة أسباب تتلخص فى تجاهل التليفزيون المصرى فى إنشاء محطتين بموجة الFM بدلا من الموجة المتوسطة AM والتى تعد أسوأ وأغلى من الأولى، فالاتحاد أراد بالصفقة أن تصل محطة «القرآن الكريم» لجميع أنحاء الجمهورية من خلال الموجة المتوسطة بينما كان من الأنسب، حسبما أكدت مصادر فنية لنا أن يدفع اتحاد الإذاعة والتليفزيون نصف هذا المبلغ مقابل تنفيذ 20 محطة إرسال إذاعية تعمل على الموجات العالية جدا FM لتغطية جميع أنحاء الجمهورية بخدمة إذاعية مميزة لبرنامج القرآن الكريم بدرجة جودة ونقاء صوت عاليين. وأشار المصدر إلى أن استخدام الموجة المتوسطة AM فى الإرسال الإذاعى يحتاج إلى طاقة كهربائية هائلة لتشغيلها، وهذا بدوره يتطلب مبالغ مالية كبيرة، مع الأخذ فى الاعتبار أن الأزمة التى تعيشها مصر حاليا كانت فى موارد الطاقة، خصوصا الكهرباء. وأوضح المصدر أن طبيعة انتشار الموجة المتوسطة AM تتأثر بالعوامل المناخية والجوية، الأمر الذى يقلل من مساحة التغطية المستهدفة أثناء النهار عنها أثناء الليل، إضافة إلى ذلك أن درجة نقاء الصوت الناتجة من أنظمة الإرسال الإذاعى بالموجة AM كمثل بكثير من جودة الصوت الناتج من أنظمة الإرسال الإذاعى بالموجة العالية FM. وبالعودة للعقد المبرم بين الاتحاد والشركة الألمانية، سنجد أن المبالغ التى تم تخصيصها كأجور لخبيرين من الشركة المنفذة مقابل إشرافهما على تركيب الأجهزة، وإجراء الاختبارات تبلغ فى العقدين مليونا و250 ألف جنيه مصرى، وهى أجور مبالغ فيها للغاية نتيجة لكبر مدة الإشراف على تركيب هذه الأجهزة فى موقعين فقط، كما أن هذا الإجراء لا يطبق على تركيب هذه الأجهزة فى باقى عقود مشروعات الإرسال الإذاعى والتليفزيونى. من جانبه قال مصدر مسؤول سابق بقطاع الهندسة الإذاعية، وأحد أطراف العقد، رفض ذكر اسمه، إنه بالفعل الموجة القصيرة fm أفضل بكثير من الموجة am ومستمعيها أكثر، ولا شك أن مستمعى am أقل من الأخرى، والدليل على ذلك أن الإذاعات التقليدية كالبرنامج العام والشرق الأوسط والقرآن الكريم على الموجة am ونحاول تطويرها لfm. وأكد المصدر أن المتبع فى قطاع الهندسة الإذاعية هو إبرام التعاقد، وفى حالة عدم وجود سيولة مالية تكفى التعاقد يتم إلغاؤه بعد ثلاثة أشهر من توقيعه، وهو ما لم يحدث، حيث تسلم رئيس قطاع جديد وهو عمرو الخفيف الذى أصر على استمرار التعاقد، رغم أنه كان من الأفضل أن ينشئ محطتين على الموجة fm بما يمتلكه القطاع من موارد، إضافة إلى مشروعات أخرى بدلا من الإصرار على موجات باهظة الثمن. رئيس القطاع الحالى حمدى حسن أكد فى تصريحات خاصة أن التكلفة الإجمالية تصل لأقل من 30 مليون جنيه، وأضاف حسن أن الموجة am لا يمكن الاستغناء عنها لأنها أمن قومى، وما يثار حول استهلاكها للكهرباء غير صحيح، لأن الصمامات التى بهما لا تستهلك كمية كبيرة من الكهرباء. رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق شكرى أبوعميرة والمسؤول عن الاتحاد حضر توقيع العقود وأكد ل«اليوم السابع» أنه قد وجه بضرورة تقوية إذاعة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه يوجه بإنشاء المحطات الجديدة على الموجة الfm لأفضليتها عن المتوسطة، وبالفعل توجهت لرئيس قطاع الإذاعة بالإشراف على هذا الموضوع حتى تصل الإذاعة لأكبر قدر من المستمعين. واختتم أبوعميرة بأن رئيس قطاع الهندسة الإذاعية هو من يحدد كيف تخرج المحطات الإذاعية وليس رئيس الاتحاد. لمزيد من أخبار فن وتليفزيون أوبرا وينفرى ستتزوج خطيبها جراهام لطفى لبيب: دورى فى "صاحب السعادة" مميز وجديد على الدراما مسرح الدولة يبيع "الوهم":يسرا وإلهام شاهين ومحمد سعد أبطال مسرحياتنا أوبرا وينفرى ستتزوج خطيبها جراهام لطفى لبيب: دورى فى "صاحب السعادة" مميز وجديد على الدراما مسرح الدولة يبيع "الوهم":يسرا وإلهام شاهين ومحمد سعد أبطال مسرحياتنا
