اتهم موقع معارض للنظام السعودى الرياض بمسئوليتها عن تورط رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، فى الموافقة على تأجيل مناقشة تقرير "جولد ستون" الخاص بالانتهاكات الإسرائيلية فى حربها الأخيرة على قطاع غزة. وقال مركز "الحرمين للإعلام السعودى" إن قرار طلب تأجيل النظر فى تقرير "جولد ستون" لإنقاذ إسرائيل من ورطتها تم اتخاذه فى الرياض، ومُرِّرَ إلى صائب عريقات ونمر حماد بموافقة أبو مازن، وبضغوط مورست فى واشنطن عبر السفارة السعودية على صائب عريقات ونمر حماد، اللذين كانا فى العاصمة الأمريكية، مشيراً إلى أن الموقف السعودى تم ضمن خطة أمريكية إسرائيلية عربية تهدف إلى تمرير تغييرات جوهرية فى تركيبة الأنظمة العربية الموالية لأمريكا من بينها تعيين الأمير متعب وليا للعهد فى السعودية. وأضاف المركز أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أعلن عن تشكيل لجنة وطنية لبحث ملابسات تأجيل قرار مجلس الأممالمتحدة بشأن تقرير "جولد ستون" حول المحرقة الإسرائيلية فى قطاع غزة فى محاولة لامتصاص الغضب الفلسطينى، وقال عبد ربه فى بيان صحفى إن تشكيل اللجنة جاء بعد مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس الحكومة سلام فياض، موضحا أنه سيترأسها عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة وكل من عزمى الشعيبى، وأمين سر لجنة الانتخابات المركزية رامى الحمد الله، لإجراء تحقيق شامل فى ملابسات تأجيل قرار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بشأن التقرير. ولفت المركز إلى أن أبو مازن اعترف بخضوعه لضغوط عربية من أجل الطلب بتأجيل النظر فى التقرير، وقال أبو مازن "إن موضوع التأجيل لم يأت من عندنا لأننا لسنا أعضاء فى هذه المؤسسة الدولية والذى قدم الطلب الدول العربية"، فى إشارة إلى ما يسمى بدول الاعتدال العربى (السعودية ومصر والأردن) كما ذكر المركز السعودى.