أكد السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الزيارة التى يقوم بها اليوم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان إلى الأردن، تأتى فى ظل التحرك المصرى لتأمين التوافق النهائى لإنجاز المصالحة الفلسطينية، والتوافق مع القيادة الفلسطينية حول الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمسار العمل السياسى التفاوضى لتسوية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوزيرين سيلتقيان الرئيس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن، وأن اللقاء سيتناول الحديث حول عدد من الملفات ومنها اللقاء الذى جمع أبو مازن برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى نيويورك بحضور الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأكد زكى على أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف العمل والاتصالات للانتهاء من الملامح الأخيرة للاتفاق الفلسطينى، وآليات دعمه وتنفيذه بما يمكن أن يضع ختاماً لمرحلة الانقسام الداخلى، وبدء مرحلة جديدة من العمل الوطنى الفلسطينى، لافتاً إلى أن مصر ستوجه الدعوة للفصائل الفلسطينية للتوقيع على المصالحة الفلسطينية فى الأسبوع الأخير من الشهر الجارى، بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب. من جانبه قال عطاالله خيرى سفير فلسطين لدى عمان، إن اللقاء سيتناول مسألة أساسية وهى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية التى تجاوبت الرئاسة الفلسطينية مع الرغبة المصرية بتأجيل موعد إجرائها إلى شهر يونيو من العام المقبل بعد أن كان مقررا إجراؤها فى شهر يناير المقبل. من جهتها نقلت صحيفة الدستور الأردنية عن مصادر سورية رفيعة قولها إن دمشق أجلت زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتى كانت مقررة مساء اليوم الاثنين، وأضافت المصادر أن دمشق لديها انشغالات فى هذا الوقت تحول دون قيام عباس بالزيارة. وقالت الصحيفة إن قرار دمشق هو تعبير صارخ عن رفض سوريا لمواقف عباس وسياساته تجاه تقرير جولدستون، خاصة بعد أن صرح مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السورية أمس بأن دمشق فوجئت بطلب السلطة الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء فى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف بصدد تقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق فى غزة برئاسة القاضى جولدستون.