شهدت أمس وزارة الخارجية جولة الحوار الإستراتيجى الدورية بين مصر، برئاسة السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية من الجانب المصرى، و"بيير سولال" سكرتير عام الخارجية الفرنسية من الجانب الفرنسى. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن جولة المشاورات تناولت كافة الموضوعات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية والإقليمية، وقال إن الجانبين تناولا بشكل مفصل آخر التطورات ذات الصلة بجهود تحقيق السلام، حيث أعرب الجانب الفرنسى عن التقدير العميق للجهود المصرية على الساحة الفلسطينية، وعن استعدادهم لتقديم المساعدة والدعم الكامل للجهود المصرية التى تحظى بتقدير دولى واسع، وأوضح أنه يأمل فى أن تسفر تلك الجهود عن النتيجة المرجوة خاصة فى ظل التطورات الإيجابية الأخيرة والتى أبرزت كفاءة وفاعلية الدور المصرى فى هذا الإطار. وأشار زكى إلى أن الجانب المصرى عرض تقديرًا للموقف إزاء العديد من القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية بما فى ذلك ملفات منطقة القرن الأفريقى، وكذلك الأوضاع فى أفغانستان. كما ناقش الجانبان موضوع القرصنة، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجانبين لمواجهة تلك الظاهرة التى تؤثر سلباً ولها نتائجها الخطيرة على جميع الدول وليس منطقة أو دولة بعينها، مضيفاً أن الجانب المصرى عرض الخطوات التى اتخذتها مصر لتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى طبقاً للورقة المصرية التى قدمها الوزير أحمد أبو الغيط للجانب الأوروبى خلال اجتماع مجلس المشاركة المصرى الأخير مع الاتحاد الأوروبى. ومن جانبه أوضح الوفد الفرنسى، أن باريس كانت على رأس العواصم الأوروبية التى دفعت بقوة لدعم الورقة المصرية ووضعها موضع التنفيذ، كما دعت فرنسا بقوة فى اتجاه تشكيل مجموعة عمل مصرية أوروبية لمناقشة الموضوعات المطروحة فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية. وقد عبر الجانب المصرى عن تقديره للدعم الفرنسى الملموس لمصر فى هذا الشأن، كما تم بحث كافة النقاط ذات الصلة بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والقنصلية وبحث أوضاع الجالية المصرية فى فرنسا.
