صرح مصدر دبلوماسى أفريقى لليوم السابع أن أسباب زيارة أحمد أبو الغيط وعمر سليمان لإريتريا كثيرة، أهمها محاولة إيجاد حلول مناسبة للصومال والتفاهم حول القضايا المشتركة بين القاهرة وأسمرة، مصالح مشتركة فى إيجاد حلول مناسبة للصومال، لأنها أتت على المنطقة بمشاكل كثيرة مثل القرصنة ودخول الأساطيل الأجنبية. وأشار المصدر أن مصر تعرف أن إريتريا لا تتدخل فى الشئون الداخلية للصومال والموقف الإريترى متقارب مع الموقف المصرى وهو إيجاد حل شامل يرضى جميع الأطراف الصومالية وهو إيجاد حلول مناسبة لإنهاء الصراع بين كافة الفصائل ومساهمة كل الصوماليين فى بناء مستقبل بلدهم، دون تمييز فريق على آخر. وأكد المصدر أن هناك ملفا آخر سيجرى بحثه أثناء زيارة المسئولين المصريين الكبيرين هو كيفيه تطوير علاقات دول حوض النيل واستفادة كل الدول من مياه النيل. نفى المصدر صحة ما تردد عن تلقى إريتريا أوامر من الولاياتالمتحدة، موضحا أن قضايا الشعوب لا تحل بتدخل الدول وفرض الحلول عليها، لكن تحل بترك الشعوب تحل أزمتها بنفسها. ومن جهة أخرى ذكر موقع من أجل إريتريا أن زيارة أبو الغيط وسليمان إلى أسمرة ستتضمن تسليم رسالة من الرئيس مبارك إلى الرئيس الإريترى أسياس أفورقى تتعلق بتطورات الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى. ومن المتوقع أن يطرح الوفد المصرى أيضاً ما أثير أخيراً حول امتلاك إيران لمركز للتموين فى ميناء عصب الإريترى لمساندة أسطولها الذى يشارك ضمن أساطيل أكثر من 20 دولة فى عمليات حماية السفن فى مياه الصومال وبحر العرب. وكانت الزيارة مقررة يوم الخميس الماضى إلا أن عطلا أصاب الطائرة التى كانت تقل أبو الغيط وسليمان، ما أدى إلى تأجيلها. يشار إلى أن فاسيل جبرسيلاس سفير إريتريا لدى مصر سافر منذ يوم الأربعاء الماضى إلى عاصمة بلاده ليكون ضمن مستقبلى الوفد المصرى قبل إلغاء الزيارة فى اللحظات الأخيرة.