قال التيار الشعبى المصرى، إنه تابع مع جموع المصريين، بكل أسى، تداعيات الحادث الإرهابى البشع الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية، وراح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين، الذين قتلوا غدرا بيد الإرهاب الفاجر، إضافة إلى الخسائر الفادحة التى تعرض لها مقر مديرية الأمن والمبانى المجاورة له. وطالب التيار فى بيان له منذ قليل، بوضوح حكومة الدكتور حازم الببلاوى، باتخاذ موقف سياسى جرئ، تجاه الاستهداف البشع لمديرية أمن الدقهلية، والاستجابة للمطلب الشعبى والسياسى باعتبار تنظيم الإخوان تنظيما إرهابيا، باعتباره الداعم الأكبر والحاضنة السياسية للعمليات الإرهابية التى تشهدها مصر، وازدادت وتيرتها ودمويتها بعد سقوط الإخوان شعبيا فى 30 يونيو، وبدء خطوات جادة على المستوى الدولى، للتعامل مع هذا التنظيم باعتباره تنظيما إرهابيا وملاحقة رموزه التى تتعاون مع دول غربية وإقليمية لتنفيذ مخططات الفوضى والإرهاب داخل مصر. واعتبر التيار: "أن الحرب التى تخوضها مصر جيشا وشرطة مدعومين بتأييد شعبى، ضد الإرهاب، حتما ستنتهى بدحر الإرهاب، لكن الاكتفاء بالحل الأمنى فى مواجهة هذا الغول الدموى المتوحش إنما يكشف ضعف الحكومة فى التصدى له، ويدعونا للمطالبة بقوة بمشاركة كافة أركان الدولة المصرية ومؤسساتها القائمة والقوات المسلحة، والوزارات المعنية بالحكومة والمؤسسة الدينية (الأزهر والكنيسة) فى مواجهة الإرهاب ثقافيا وإعلاميا وفكريا، والتصدى بحسم وحزم لمخططاته، لحين دحره، واجتثاث جذوره وأسبابه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وطالب التيار الحكومة بكافة مكوناتها بأن تولى ضحايا هذا الحادث الإرهابى وذويهم فائق العناية، وكفاهم ما تعرضوا له من أذى. ونبه التيار إلى أن الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية يأتى قبل أيام من احتفالات الأشقاء المسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة، وهو ما يستدعى معه بالضرورة تأمين كافة تلك الاحتفالات فى أنحاء الجمهورية، والتزام الدولة بحمايتهم وأمنهم، من أى استهداف أو أذى قد يلحق بهم. وأدرك التيار حجم المسئولية الملقاة على عاتق الحكومة ومؤسسات الدولة منذ 30 يونيو، يُشدد على ضرورة التزام الحكومة بإنجاز خارطة المستقبل وإنهاء الفترة الانتقالية دون تراخى أو تراجع، كجزء من مواجهة الإرهاب، ولفرض الإرادة الحرة للمصريين على الجميع. وتقدم التيار الشعبى المصرى، بخالص المواساة والتعازى لأسر الشهداء والمصابين، وأهالى الدقهلية، يثمن تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة، ويؤكد على دعمه الثابت لهم فى مواجهة الإرهاب يتضرع إلى الله أن يتقبل الشهداء ويشفى المصابين ويُسلم مصر من غدر الخائنين.