سمحت السلطات المصرية اليوم الثلاثاء، بإعادة فتح معبر رفح مع قطاع غزة جزئيا، وذلك فى وقت حذرت فيه لجنة شعبية فلسطينية من تفاقم الأزمة الإنسانية لسكان القطاع. وأعلنت وزارة الداخلية فى حكومة حركة "حماس" المقالة، أن السلطات المصرية سمحت بفتح معبر رفح فى الاتجاهين بعد إغلاقه منذ 12 ديسمبر الجارى. وذكرت الوزارة على موقعها الإلكترونى أنه من المقرر أن يتم فتح المعبر لثلاثة أيام متتالية، على أن يستمر تشغيله يوميا لمدة ست ساعات، وخصص السفر فيه للحالات الإنسانية والطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات. وقالت الوزارة إن عدد المسجلين بغرض السفر من سكان قطاع غزة بلغ 5 آلاف شخص بعد أن تم فتح مكتب تسجيل المسافرين لمدة ثلاثة أيام فقط. فى غضون ذلك، حذر النائب الفلسطينى المستقل جمال الخضرى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة من تفاقم الأزمات الإنسانية فى القطاع جراء الحصار الإسرائيلى المتواصل. وقال الخضرى، فى بيان صحفى، إن إسرائيل تمنع دخول مواد البناء للقطاع الخاص فى غزة لليوم السادس والستين على التوالى ما يعنى تجميد كافة مشاريع البناء. وأضاف: "مواد البناء عصب الحياة الاقتصادية والمشروعات الإنشائية التى تتيح فرص عمل للآلاف من العمال والحرفيين والمهندسين وقطاعات الأعمال المرتبطة بالمشروعات الإنشائية بشكل مباشر وغير مباشر". واعتبر أن عدم إدخال مواد البناء "خنق حقيقى للاقتصاد وشلل فى مشروعات البناء وزيادة فى أعداد العاطلين عن العمل وإغلاق أى أفق لإمكانية إيجاد فرص عمل ولو محدودة أو مؤقتة سواء للخريجين أو الفنيين والحرفيين". ولفت إلى أن إسرائيل سمحت مؤخراً بدخول بعض الكميات لمشاريع تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لكنه اعتبر أن ذلك غير كاف. وطالب الخضرى، المجتمع الدولى ب"الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها عن غزة وعدم الصمت على الوضع الإنسانى الخطير والمتفاقم والمتصاعد خاصة بعد الرفض الإسرائيلى المباشر لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إدخال أى من مواد البناء إلى غزة". ولفت إلى أن أكثر من مليون شخص فى غزة يعيشون على المساعدات فى وقت ترتفع فيه وبشكل مخيف نسب البطالة والفقر جراء استمرار الحصار ولا يتجاوز معدل دخل الفرد اليومى دولارين.