طالب جاريث إيفانز رئيس الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووى ونزع السلاح بالتعامل مع إسرائيل على أنها دولة حائزة بالفعل على سلاح نووى، حتى وإن كان هذا الأمر لا يحظى بترحيب الدول العربية، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن تل أبيب وعدت بعدم استخدام سلاحها النووى. وأشار إيفانز خلال مشاركتها فى مؤتمر الهيئة الذى عقد بالقاهرة أن الهيئة حاولت إجراء حوار مع الهند وباكستان وإسرائيل، خاصة أنهم دول خارج المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووى، ويمتلكون أسلحة نووية، لكن دون جدوى، وقالت أن الموقف معقد. وحول الملف الننوى الإيرانى، قال إيفانز إن إيران موقفها مختلف لأنها تمارس حقها فى أن يكون لديها مواد انشطارية، لكن هناك مخاوف داخل وخارج المنطقة من هذه المواد، وبالتالى ويجب عليها أن تستمع لكل مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتلتزم بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، مطالبة بعدم اللجوء للحل العسكرى، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة وجود آليات للتفتيش على إيران لكى يطمئن العالم أنها لن تتعامل مع هذه المواد بشكل خطر. وقال إن إيران اوضحت موقفها وليس لديها نوايا عدائية لأى دولة أخرى ولهذا فموقفها مختلف عن الهند وباكستان واسرائيل. وأكد إيفانز على رغبة قوية لانضمام إسرائيل للمعاهدة وخفض موادها الانشطارية، وقال "إذا توصلنا لاتفاق على وجود منطقة خالية من الأسلحة النووية سيكون شرط فيها أن كل الدول الموقعة على الاتفاقية ستتخلى عن أسلحتها النووية". وقال إن ممثل إسرائيل فى الهيئة شلومو بن عامى أشار للموافقة على المبدأ، ولكنهم اشترطوا تحقيق السلام أولا. من جانبها قالت يوريكو كاواجوتشى الرئيسة الثانية للهيئة إنهم يمثلون مجموعة مستقلة من أجل القضاء على السلاح النووى، مشيرة إلى أن الاجتماعات التى تم عقدها بالقاهرة كانت هامة لمشاركة ممثلين من دول عديدة، خاصة من إيران وإسرائيل ومصر، مما أتاح الفرصة للاستماع لكافة الآراء.