ندد حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامى بخروقات ضخمة فى الانتخابات التشريعية والبلدية بموريتانيا، التى أتاحت لهذا الحزب أن يصبح ثانى تشكيل سياسى فى البلاد. ولم تنشر حتى الآن النتائج الرسمية للانتخابات التى قاطعها قسم من المعارضة، ويتوقع أن يتم ذلك الاثنين أو الثلاثاء، بحسب اللجنة الانتخابية، وقال جميل ولد منصور، رئيس حزب تواصل، الأحد فى تصريحات صحفية، إن هذه الانتخابات لن تأتى بأى حل للأزمة السياسية فى موريتانيا بسبب ضخامة الاخلالات التى شهدتها. وقال ولد منصور إن حزبه الذى فاز ب12 مقعدا فى البرلمان فى الدورة الأولى فى 23 نوفمبر، حصل على أربعة مقاعد أخرى فى الدورة الثانية ما يرفع عدد نوابه إلى 16 فى الجمعية الوطنية، وفى حال تأكدت هذه النتيجة رسميا فإن تواصل سيصبح الحزب الثانى فى البلاد وأول قوة معارضة فى البرلمان. و"تواصل" الإسلامى هو الحزب الوحيد فى تنسيقية المعارضة الديمقراطية 11 حزبا الذى شارك فى الانتخابات التى قاطعها باقى أعضاء التنسيقية، ودعا ولد منصور الأحد إلى حوار عاجل لحل الأزمة السياسية فى البلاد، وقال "أدعو إلى حوار عاجل لحل هذه الأزمة المستمرة منذ انقلاب 2008". وكان الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز الجنرال السابق فى الجيش، وصل إلى السلطة فى أغسطس 2008 بعد أن أطاح بالرئيس الشيخ سيدى ولد عبد الله أول رئيس منتخب ديمقراطيا لموريتانيا، وأتاح اتفاق أبرم فى دكار فى 2009 تنظيم انتخابات رئاسية فاز بها فى عبد العزيز فى ظروف انتقدتها المعارضة. ودعا أقل من مليون ناخب مسجل للتصويت فى الدورة الثانية، مقابل 1,2 مليون فى الدورة الأولى، وذلك لانتخاب 30 من 147 نائبا فى البرلمان والمستشارين البلديين فى 119 بلدية من 218 فى موريتانيا، وفى الدورة الأولى فاز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بزعامة الرئيس ولد عبد العزيز ب52 مقعدا فى البرلمان ومع حلفائه ب86 مقعدا ما يشكل الأغلبية، وفى الانتخابات البلدية فاز الحزب الحاكم فى 81 بلدية.