فى حرب جديدة على الإسلام أنشأت فتاة ألمانية تدعى دينا ميلانى مجموعة على الفيس بوك باسم «Koran toilet paper roll» والذى يدعو إلى استخدام القرآن كورق «مناديل» فى دورات المياه، دينا تعلن بشكل صريح كرهها الشديد للإسلام، وعللت ذلك بأن المسلمين يريدون سرقة حرية أوروبا. ميلانى أعلنت أيضاً أن الزعيم الألمانى هتلر كان مسلماً فى السر، لذلك كان يكره اليهود ويقتلهم بسبب التزامه بتعاليم القرآن التى تدعو إلى كره اليهود وقتلهم، وأسندت تلك المعلومة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وأضافت: «هتلر عندما كان فى فينسيا لم يكره اليهود، لكن عندما بدأ فى قراءة القرآن كره اليهود». ما فعلته الفتاة الالمانية آثار غضب رجال الأزهر فى مصر حيث دعا الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية، المسلمين إلى نبذ ما جاء بجروب ميلانى وعدم الاشتراك فيه أو التعليق عليه أو حتى محاولة الحوار معها، لأن أمثالها يريدون الشهرة فقط، فأفضل الحلول هو التجاهل التام، وأضاف: «إذا كان الإنسان قد كفر بالله وفقد عقله فليصنع ما يشاء». وأفتى الشيخ على أبوالحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق والمستشار السابق لشيخ الأزهر، بإهدار دم الفتاة الألمانية دينا ميلانى والتى تبنت دعوة على الفيس بوك لاستخدام القرآن كورق «تواليت»، مؤكداً أنه فى حال صحة ما نسب إليها فيجب قتلها إذا أمكن الوصول إليها. وقال أبوالحسن ل«اليوم السابع»، رغم أن هذه الفتاة لا تخاطب بأحكام الشريعة نظرا لاختلاف ديانتها فإن ما فعلته وما تدعو إليه هو «سفالة» لا يمكن الرد عليها بالسباب فقط، لأن الله يأمرنا بألا نسب أصحاب الديانات الأخرى فيسبوا ديننا، ولكنها ارتكبت جريمة لا يقبلها أى إنسان لديه ذرة من الإيمان». وأضاف: إنه يجب على الدولة المصرية أن تخاطب نظيرتها الألمانية لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد هذه الفتاة «الجاهلة» لازدرائها الدين الإسلامى وإهانة مقدساته، تحت زعم حرية التعبير، الذى تحول، على حد قوله، على يد المتطرفين الغربيين إلى «إسفاف». فتوى أبوالحسن رفضها الدكتور عجمى الدمنهورى أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر واصفاً هذه الفتوى ب«المتسرعة» لأن هناك طرقا أكثر فاعلية من مجرد فتوى بالقتل، مشدداً على ضرورة تحلى المسلمين بالعقلانية، قائلاً: «لابد لنا جميعا أن نطالب بمحاكمة هذه الفتاة وتجريم فعلتها وإثبات أن هذه الجرائم تؤدى بالضرورة إلى أن يتحول المعتدلون فى أى دين إلى متشددين، ويكسب الإرهاب مؤيدين جدداً مع كل أزمة مثل هذه».