تفوق مجلس الشورى على مجلس الشعب خلال العطلة البرلمانية الحالية للمجلسين، حيث انعقدت لجان الشورى بشكل منتظم، وناقشت قضايا ملحة ومطروحة على الساحة، بالإضافة إلى قوانين مهمة أحالتها الحكومة للمجلس قبل نهاية الدورة الماضية بأيام، بينما تجاهلت لجان مجلس الشعب هذه القضايا وغيرها، رغم تقدم النواب بطلبات إحاطة بشأنها، مطالبين بعقد اجتماعات للجان المختصة، وهو ما لم يحدث. وبإحصائية بسيطة نجد أنه خلال الإجازة البرلمانية، عقدت لجان الشورى ما يقرب من 10 جلسات ناقشت فيها لجنة الصناعة القانون النووى، ولجنة الصحة قانون زراعة الأعضاء وأنفلونزا الطيور والخنازير وتأثيرها على العمرة والحج، وناقشت لجنة الزراعة الزراعات التى يتم ريها بمياه الصرف الصحى، وناقشت لجنة التعليم نتائج الثانوية العامة وقرارات وزير التعليم العالى بشأن التنسيق بالجامعات، فى حين عقدت لجان الشعب ثلاثة اجتماعات فقط، اثنان للجنة الصحة لمناقشة تلوث مياه الشرب بالبرادعة، واجتماع لوضع ضوابط للعمرة والحج بسبب أنفلونزا الخنازير، والثالث اجتماع للجنة التشريعية لمناقشة أزمة خبراء وزارة العدل. السبب الرئيسى فى تعطل لجان مجلس الشعب عن أداء دورها هو توجيهات الدكتور فتحى سرور بعدم عقد اجتماعات للجان خلال الإجازة البرلمانية، استجابة لمطالبات نواب الوطنى بأن يتفرغوا خلال الإجازة لدوائرهم والتواجد فيها، خاصة وأن هذه الإجازة هى الأخيرة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية للشعب فى الصيف القادم. على الجانب الآخر، كانت توجيهات صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى للجان بمناقشة القضايا الملحة التى تراها أمانة مكتب اللجنة أو يتقدم بها النواب، حتى إن الشريف أحال بنفسه إلى لجنة التعليم بالمجلس قضية قيام وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن مناقصة لتأليف وطبع الكتب المدرسية فى مطابع أجنبية، وهو الأمر الذى لو تم تنفيذه، لهدد المطابع المصرية والمؤسسات الصحفية التى تملك مطابع تقوم بطباعة تلك الكتب، وبالفعل نجحت لجنة التعليم بالشورى فى إثناء وزير التربية والتعليم عن قراره، وتأكيده على أن طباعة الكتب ستقتصر على المطابع المصرية.