سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل المكالمة رقم 30 بين وزيرى دفاع مصر وأمريكا.. هيجل: قلقون من محاكمة مرسى ونراها "تراجعا للخلف"..ونحذر من اقتحام منظمات المجتمع المدنى..وواشنطن ملتزمة بالحفاظ على العلاقات العسكرية مع القاهرة
أجرى وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل صباح اليوم اتصالا هاتفيا بنظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى. وبحسب البنتاجون تعد تلك هى المكالمة رقم 30 ما بين الجنرالين منذ مطلع يوليو الماضى. وتناولت الاتصال غالبية القضايا المتعلقة بملف العلاقات المصرية الأمريكية، وبالأزمة السياسية التى تشهدها البلاد. هيجل بدأ حواره مع السيسى، باستعراض زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط، وقال أنه طلب من قادة دول الخليج العربى التى زارها مؤخرا، مواصلة دورها فى مساعدة مصر على إصلاح الاقتصاد ودعم التحول السياسى. مؤكدا أن بلاده ملتزمة بالحفاظ على العلاقة العسكرية مع مصر، وتريد مواصلة العمل معها لدعم عملية الانتقال السياسى. وفيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور المصرى، قال هيجل ل"السيسى" إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى الاستفتاء على الدستور فى منتصف يناير المقبل، مشددا على أهمية أن تكون عملية التصويت شفافة، مع ضمان حرية التعبير لجميع المصريين خلال الفترة التى تسبق التصويت، بغض النظر عما إذا كانوا من المؤيدين أم المعارضين للدستور الجديد. كما أعرب هيجل ل"السيسى" خلال المكالمة، عن قلق الولاياتالمتحدة من الاتهامات الأخيرة التى وجهت للرئيس السابق محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى ما وصفه البنتاجون ب"أعمال العنف الأخيرة ضد أحد منظمات المجتمع المدنى"، والمقصود هنا عملية اقتحام الشرطة ل"المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية". وقال هيجل لنظيره المصرى أن منظمات المجتمع المدنى تلعب دورا حيويا فى أى نظام ديمقراطى، وما حدث "يقوض الثقة فى التزام الحكومة الانتقالية بالتحول نحو الديمقراطية. وكان وزير الدفاع الأمريكى أكد خلال مؤتمرا صحفيا اليوم بالعاصمة واشنطن، أن الغرض من حديثه مع السيسى ليس الخوض فى التفاصيل القضائية لمحاكمة مرسى، وأضاف: "لقد قلت له أن كل مرة تشهد مصر تطور فى الأحداث، العالم كله يراها، ونحن فى الولاياتالمتحدة نتابعها ونراها، لكن تلك الأحداث والتطورات تعد تراجعا للخلف". مؤكدا على أن بلاده تريد أن ترى مصر بلدا حرا وديمقراطيا.