شارك الدكتور عصام حجى المستشار العلمى لرئيس الجمهورية فى مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلوم الأرض (دورة الخريف) الذى انعقد بمدينة سان فرانسيسكو خلال الفترة من 8-13 ديسمبر فى مركز مؤتمرات "موسكوني"، الذى يعد الأكبر فى المدينة بمشاركة أكثر من 22 ألف باحث من مختلف دول العالم لمناقشة قضايا علمية عديدة على رأسها التغير المناخى والموارد المائية والمخاطر الطبيعية التى تعترى كوكب الأرض. ورأس حجى اللجنة الخاصة بتطوير سبل اكتشاف ورصد المياه فى الأرض وكواكب المجموعة الشمسية، والتى ناقشت استخدام الطرق الكهرومغناطيسية والذرية لاكتشاف المياه تحت سطح الأرض، كما ناقشت اللجنة سبل إقامة مسح للمياه الجوفية على مساحات شاسعة فى شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية بدقة أعلى مائة مرة من الخرائط المتاحة حالياً التى تستخدم تقنيات الحفر، كما تم مناقشة أساليب تطبيق هذه التكنولوجيا خاصة فى الصحراء الغربية بمصر ودول المصب فى حوض النيل لرسم تطور منسوب المياه الجوفية وتغيره فى السنوات المقبلة حيث أن المياه الجوفية هى المخزون الاستراتيجى الوحيد لدى هذه الدول لتفادى أى نقص فى المياه ينتج عن نقص فى منسوب نهر النيل. كذلك عقد الدكتور عصام حجى بمشاركة المستشارة الإعلامية نشوى عبد القادر رئيس المكتب الإعلامى فى لوس أنجلوس عدة لقاءات مع العلماء المصريين بالخارج المشاركين فى المؤتمر، والمختصين بدراسات المياه والتغير المناخى فى دول حوض النيل حيث اطلع على الأبحاث الخاصة بآثار التغير المناخى على دول حوض النيل والصحراء الشرقية وشبه الجزيرة العربية كما استعرض أيضاً أهم الدراسات الخاصة بإدارة الموارد المائية ومعدلات هبوط الدلتا وخصوبة الأراضى الزراعية بمصر والدراسات الخاصة بتغير معدلات سقوط الأمطار فى دول حوض النيل وآثارها على تغير منسوب مياه النيل فى الثلاثين عاماً المقبلة. وناقش حجى مع عدد من العلماء من معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا وجامعة ويسترن ميتشجن والمركز القومى الفرنسى للبحوث وهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية وهيئة المساحة الجغرافية اليابانية طرق رصد تغيرات المخزون المائى بدول حوض النيل سواء فيما يخص المياه الجوفية أو لدراسة ومراقبة معدلات التبخر فى مياه النيل والبحيرات التى عليه بشكل عام إضافة إلى فهم تحركات المياه الجوفية فى دول حوض النيل، وتبين من هذه النقاشات أن انعكاسات بناء السدود على نهر النيل ستكون لها تأثير قوى ليس فقط على نقصان منسوب نهر النيل ولكن أيضاً على نقص المياه الجوفية التى يتم شحن جزء منها عن طريق منسوب مياه النيل وتبين أيضاً أن بناء السدود له انعكاس سلبى فى زيادة ملوحة مياه نهر النيل كما يؤثر على خصوبة الأراضى والثروة السمكية والحيوانية اللازمة لسلامة وضمان التوازن البيئى للنهر ومن أمثلة ذلك أن زيادة الملوحة تؤدى إلى اختفاء بعض الكائنات الحية التى تقاوم تكون ورد النيل الذى يمتص كميات كبيرة من المياه وبالتالى أصبح من المؤكد بإجماع العلماء المصريين بالخارج وأيضاً العلماء الأمريكيين والأوربيين المعنيين بدراسات دول حوض النيل أن سد النهضة الأثيوبى ستكون له آثار سلبية على نسب المياه وعلى توازن نهر النيل ككل.