سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الغربية تواصل دعم الإخوان.. تزعم أن لائحة اتهامات التخابر هدفها تدمير الجماعة.. التليجراف تتجاهل نتائج انتخابات الأطباء.. مسئولون أمنيون: الاتهامات تستند إلى تسجيلات للقاء "مرسى" ب"القاعدة"
واصلت الصحافة الغربية مساندة نظام جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السابق محمد مرسى، منتقدة لائحة الاتهامات الجديدة التى وجهتها النيابة العامة ل" محمد مرسى"، والتى تتضمن اتهامات بالتخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، وتسريب أسرار الأمن القومى. واستندت الصحافة الغربية فى تعليقها على قرار النائب العام هشام بركات بتحويل مرسى إلى محكمة الجنايات فى التهم الموجهة إليه، والتى تستند إلى أدلة قوية، على أراء حقوقيين غربيين وأعضاء من جماعة الإخوان، علاوة على نجل الرئيس المعزول الذى نفى التهم الموجهة لوالده. وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن جماعات حقوق الإنسان تختلف بشدة حيال الاتهامات الموجهة لمرسى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تعقيد الاتهامات. ونقلت الصحيفة عن سارة ليا ويتسن، المديرة الإقليمية لمنظمة هيومن رايتس ووتش زعمها، أن الحكومة المؤقتة تحاول عبر الإجراءات القانونية أن تؤكد فكرة أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تقوم بأعمال عنيفة. ومضت "ويتسن" فى أكاذيبها قائلة، إن الاتهامات الموجهة ضد قيادات الجماعة لا أدلة لها، وإنما تشير إلى أى مدى تسعى الحكومة لإنهاء الإخوان كمعارضة سياسية، لذا فإنها تقوم بحملة شاملة لتدميرها، على حد قولها. من جانبها، أوضحت صحيفة الديلى تليجراف، أن الاتهامات الجديدة الموجهة لمرسى وعدد من قيادات وأعضاء الجماعة، والتى توصف بأكبر قضية تجسس فى تاريخ مصر، تشير إلى تصعيد كبير حيال محاولات السلطات الجديدة تدمير الجماعة. وأضافت أن بيان النيابة العامة الذى تضمن أسماء مستشارين لمرسى على رأسهم، عصام الحداد، الذى أصبح معروفًا كمبعوث شخصى يمثل للرئيس السابق فى عواصم العالم، ينتهى فترة طويلة من الاحتجاز دون محاكمات لبعض مستشارى الرئاسة منذ 3 يوليو الماضى. وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه منذ خلع مرسى من السلطة، تسعى الحكومة المؤقتة ووسائل الإعلام الموالية لها، لتصوير الإخوان كمنظمة إرهابية، معتمدة على العلاقات التى تجمعها مع الجماعات الجهادية السابقة التى نبذت العنف، دون أن تحدد الصحيفة تلك الجماعات. وتشير إلى أن الحداد يعد هدفًا سهلا للاتهامات، نظرًا لدوره فى قيادة مفاوضات حاسمة مع إيران، المنافس التقليدى لمصر، وأيضًا مع كل من حماس وحزب الله، حيث كان يقوم بدور الوسيط منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. لذا فإنه متهم بتسريب أسرار لإيران وحزب الله. وترى الصحيفة، أن لائحة النائب العام تتضمن اتهامات لمرسى والجماعة بالتخابر مع إيران وحزب الله قبل وأثناء ثورة يناير، حيث اقتحام السجون وفتحها بالتعاون معهم وحركة حماس، واتهام آخر بتشجيع المصريين على الذهاب للقتال فى سوريا ضد الأسد المدعوم من إيران. وفى تدليس من الصحيفة، ذهبت للقول بأن هذه الاتهامات تهدف لإنهاء أى فرص لعودة الجماعة إلى الحياة السياسية، زاعمة أن استطلاعات الرأى تشير إلى أن جماعة الإخوان لا تزال تحظى بدعم قوى. ولم تحدد الصحيفة أى من تلك الاستطلاعات أو نتائجها، كما تجاهلت نتائج انتخابات التجديد النصفى لنقابة الأطباء التى فاز فيها تيار الاستقلال بأغلبية ساحقة ومن قبلها انتخابات اتحادات الطلاب فى الجامعات. ونقل ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة فى القاهرة، عن أسامه نجل الرئيس المعزول قوله: "لم يتم السماح لنا بزيارة أبى، مما يشكل انتهاكًا للقانون. وليس لدينا أى معلومات عن حالته فى السجن". ومضى أسامه: "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ومحاولة لتشويه صورة والدى"، على حد قوله. ومع ذلك نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مسئولين أمنيين وعسكريين قولهم، إن أدلة الاتهامات الموجهة ضد مرسى تتضمن تسجيلات لمحادثات بينه ومساعديه مع متشددين ينتمون لتنظيم القاعدة، قام بها خلال زيارته لباكستان العام الماضى، وكذلك بين الرئيس وقادة متشددين فى مصر، جنبًا إلى جنب مع اعترافات مسلحين محتجزين. وأضاف المسئولون، أن الإعفاءات التى أصدرها مرسى، خلال توليه منصبه فى الرئاسة، بحق عدد من المتشددين المسجونين سيتم الأخذ بها ضده فى القضية، وأشاروا إلى أن الاتهامات تتعلق بحادثى قتل كبيرين لجنود فى سيناء فى 2012 و2013، وتهريب أسلحة من ليبيا والسودان واقتحام السجون خلال ثورة يناير 2011، والتى هرب مرسى وقيادات الجماعة من السجن خلالها.