سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء فى الإسلام السياسى يعلقون على دعوة الإخوان للمواطنين بمقاطعة الاستفتاء.. كمال حبيب: ستشارك فى السر وستصوت بلا والقرار لترضية القواعد الشبابية.. هشام النجار: لو مرر الدستور ستفقد الجماعة كل شىء
أكد باحثون فى شئون الإسلام السياسى، أن دعوة حزب الحرية والعدالة للشعب المصرى بمقاطعة الاستفتاء على الدستور، ودعوته هدفها تعطيل إنجاز المرحلة الانتقالية، وعرقلة بناء مؤسسات الدولة. فمن جانبه، قال الدكتور هشام النجار الباحث الإسلامى، إن جميع الاضطرابات ومحاولات إحداث الفوضى، خاصة ما يحدث فى الجامعات حالياً هدفها عرقلة المسار الانتخابى المبنى على استحقاقات خارطة المستقبل، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان ماضية فى هذا الطريق لنهايته، لأنهم يعلموا جيداً أن إتمام هذا المسار واستكمال بناء المؤسسات المنتخبة على أساسه سيضفى المشروعية داخلياً وخارجياً على الوضع الحالى وسيضعف كثيراً جداً من موقف الإخوان وحلفائهم، وسيفقدهم أهم الأوراق التى يلعبون بها خارجيا وداخليا، وهى إدعاء عدم مشروعية النظام. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه إذا اكتسب هذا النظام المشروعية من خلال انتخابات شفافة فإن الإخوان سيفقدون كل شىء لن يكون لديهم أى مبرر لاستمرار رفضهم العنيف والمتعنت للواقع. وقال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن القرار جاء استجابة لضغوط كوادرهم الشبابية، مؤكدا أن الإخوان سيشاركون فى الخفاء وسيصوتون ب"لا". وأضاف ل"اليوم السابع"، أن الحالة العامة التى تأخذهم إلى طريق المواجهة بعيدا عن المشاركة، لكنهم بالتأكيد سيحشدون للتصويت ب"لا". وأوضح تأجيل إعلان التحالف الدعم للإخوان لموقفه من الاستفتاء هو تعبير عن بقاء خيارات مفتوحة أمامها، موضحا أن التعجل فى إعلان موقف بالمقاطعة يغلق كل الأبواب المحتملة لإمكان حوار مع الدولة حول موقف الجماعة من التصويت للدستور. وأشار إلى أن التأجيل يعنى ترك مساحة مفتوحة بين الدولة والجماعة لإمكان بناء تفاهمات حول قضية الدستور، أو هو إغراء بفتح باب للحوار مع الجماعة، فالباب هنا "موارب وليس مغلق"، وهو يعنى توازن بين القوى التى تغلب المواجهة، وهى القوى المحافظة وتلك التى تدعو للحوار.