رفض حزب الحرية والعدالة دعوة حزب "النور" لهم بالتصويت ب "نعم" في الدستور ووصف حمزة زوبع المتحدث الاعلامي للحزب دعوة نادر بكار القيادي بحزب النور للاخوان بالتصويت ب "نعم" لوثيقة الدستور ب "الخيانة" علي حد قوله. فيما تراجع تحالف دعم الشرعية عن تحديد موقفه بمقاطعة الاستفتاء علي الدستور وقال د. عمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة انه لم يتم تحديد موقف حتي الآن من الاستفتاء علي الدستور سواء بالمشاركة والتصويت ب "لا" أو المقاطعة النهائية. لافتا إلي ان الموضوع ما زال قيد الدراسة وان اعلان الموقف النهائي سيكون خلال الأيام القادمة. يأتي ذلك في ظل وجود انقسام بين قيادات التحالف حول الموقف من الدستور حيث قال د. مجدي قرقر أمين عام حزب الاستقلال والقيادي بالتحالف ان الحزب سيقاطع الاستفتاء علي الدستور معتبرا أنه "باطل وغير شرعي". قال نصر عبدالسلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية إن الحزب لم يحسم حتي الآن موقفه من الاستفتاء علي هذه الوثيقة الباطلة المسماة بالدستور. مشيرا إلي أن قرار الحزب سيكون منفصلا عن قرار تحالف دعم الشرعية وان كان ذلك لا يعني اننا سنتخذ قرارا معاكسا لقرار التحالف. فيما أكد محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة السلفي ان الحزب سيقاطع الاستفتاء علي الدستور انطلاقا من مقاطعة أي فعاليات للسلطة الحالية. معتبرا ان السلطة الحالية غير شرعية وبالتالي فإن ما يصدر عنها غير شرعي ونعد بموجة ثورية أشبه بثورة 25 يناير حتي نوضح للعالم رفض المصريين لممارسات السلطة. وقال مجدي سالم نائب رئيس الحزب الاسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد ان قرار المشاركة في الاستفتاء أو عدم المشاركة محل دراسة حتي الآن داخل الحزب. لافتا إلي ان القرار سيكون بالتنسيق مع التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي سيتخذ قراره خلال أيام مرجحا أن يتخذ التحالف قرارا بالمقاطعة. يقول خالد سعيد رئيس الجبهة السلفية ورئيس حزب الشعب السلفي ان الجبهة والحزب يرفضان كل ما يصدر من السلطات الحالية وبالتالي فإن أي مشاركة في فعاليات هذه السلطة تعد اعترافا بها ومن ثم فإن الحزب يرفض تماما المشاركة في الاستفتاء علي الدستور. لافتا إلي ان موقف التحالف لن يختلف عن موقف الجبهة السلفية في مقاطعة الاستفتاء رغم الضغوط التي تمارس علي قياداته من أطراف خارجية. من جانبه طالب معتز عبدالخالق عضو الهيئة العليا لحزب الوطن أحزاب التيار الاسلامي بالتوقف عن الهجوم علي حزب النور بسبب موقفه من الاستفتاء علي الدستور. مشيرا إلي أن المستفيد من ذلك الشقاق الذي يتسع كل يوم هم أعداء الدين. مضيفا: جميعنا ننتمي لنفس المنهج ونستقي من نفس المشكاة فلا أري مصلحة أبدا من الاستغراق في الخصومة مع حزب النور في مساره الذي اختاره راجيا فيه صالح البلاد والعباد متأولين أو مجتهدين أو باحثين عن مكاسب سياسية. يرون انه قد يترتب عليها مصالح شرعية مستقبلا فلا طائل من هذا الهجوم الأهوج الذي تسيل دماء أخلاقنا وثوابتنا علي أعتابه في كل دقيقة ومع كل تصريح. أضاف عبدالخالق ان التشغيب المستمر علي حزب النور يستنزف من طاقتنا كمعارضين ويصرفنا عن لب القضية هو أيضا يفسد عليهم فكرتهم التي ربما تثبت لنا الأيام صحتها. فالجميع بين مجتهد ومتأول يرجون الخير ولا نطعن في نوايا إخواننا أبدا. لافتا إلي أن المستفيد الوحيد من ذلك الشقاق الذي يتسع كل يوم هم أعداء الدين الذين نجحوا ولو لمرة أن يجتمعوا علي مصلحة مشتركة وهي اسقاط التيار الاسلامي