سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب النور والقوى المدنية فرقاء الأمس رفقاء اليوم.. الوفد: مواقفه الأخيرة جيدة ونرفض الهجوم عليه.. التجمع: نرحب بانضمامه ل"الإنقاذ" حال تقنين أوضاعه.. المصريين الأحرار: أثبت أن لديه كفاءة سياسية
يبدو أن حزب النور والقوى المدنية بدأوا السير على طريق متوازى، خاصة بعد موقف حزب النور من التوافق على مواد الدستور وإعلان موقفه بالتصويت عليه ب"نعم"، الأمر الذى فتح طريق له لينضم داخل الجماعة الوطنية، غير أن القوى المدنية أشادت بموقفه ورفضت الهجوم عليه، ولم تمانع من التحالف معه لحشد المواطنين لإنجاح الدستور، إلا أنهم جعلوا المستقبل رهناً على استمراره فى مواقفه، التى أوضحت إعادة تقييمه للأمور حوله. نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، قال "لا أمانع من دخول حزب النور جبهة الإنقاذ حال تقنين أوضاعه ليصبح حزباً سياسياً له برامج سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ومن حقه حينها أن يدخل الانتخابات البرلمانية القادمة"، مشيراً إلى أنه من حق "النور" أن يحصد أغلبية برلمانية حال تقديم برامج سياسية ترضى المواطن وتقنعه بعيداً عن المتاجرة بالدين والتحدث باسمه. وأضاف "زكى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "حزب النور يحاول أن يحتفظ لنفسه دوراً فى المرحلة الانتقالية، ويحاول أن يرث جماعة الإخوان ويلائم بين مواقفه والسلطة، ورأى أن جماعة الإخوان خسرت كل شىء، ومدرك أن الشعب مصر يسير على خارطة الطريق والاستمرار فى بناء المؤسسات الدستورية بإنهاء الدستور والتصويت عليه ب"نعم"، وكذلك إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ليكون لدينا حكومة قوية، ولا توجد قوة تمنعه من ذلك بدليل أن الإدارة الأمريكية لن تستطيع أن تمنع استمرار خارطة الطريق لإصرار الإرادة المصرية". وأكد المتحدث باسم "التجمع"، أن حزب النور يعتبر حزباً دينياً، ومن المفترض بعد إقرار الدستور تقنين أوضاعه، ولا يتحدث باسم الدين ولا يمثله ولا يقحم السياسية بالدين أو العكس، مشيراً إلى أنه حال استخدامه لدور العبادة فى الانتخابات أو استخدام شعارات دينية، يستطيع أى مواطن أن يرفع قضية بحله ويكسبها طبقاً للدستور. واستطرد "زكى"، حزب النور حصل على أصوات فى مناخ ملىء بالمتاجرة بالدين، ووقتها وضعت لجنة الانتخابات شروطاً لم تلتزم بها، فحظرت استخدام دور العبادة والشعارات الدينية ولم تلتزم بها، ووضعت سقفاً مادياً للدعاية الانتخابية لم تلتزم به". وقال شهاب وجيه المتحدث باسم "المصريين الأحرار"، "حزب النور أثبت أن لديه كفاءة سياسية عالية، وأثبت فى موقفه من المشاركة فى تعديل الدستور والتصويت عليه ب"نعم"، أنه أقرب للديمقراطية ولكن الوقت سوف يثبت الموقف الحقيقى للحزب"، مشيراً لأن "النور" يقول إنه حزب سياسى وليس دينى ونحن نصدقه. وأضاف "وجيه" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "لا أظن أن حزب النور سيحصل على أغلبية فى البرلمان، لأنه فى حالة من التخبط بداخله، ولا أتوقع أن يحصل حتى على نسبة قليلة"، لافتاً إلى أن جبهة الإنقاذ مستمرة كتحالف مدنى مرحلى ينتهى بعد إتمام خارطة الطريق، وأن هدفها الأساسى كان إسقاط مرسى والإخوان. وتابع المتحدث باسم المصريين الأحرار، "قبول حزب النور بعد تقنين أوضاعه داخل جبهة الإنقاذ تعد مخاطرة بتفكيكها". وفى سياق متصل بردود الأفعال، قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد،"لن نتحالف مع حزب النور فى الانتخابات البرلمانية القادمة لاختلاف أيديولوجيتنا معه، ودخوله فى جبهة الإنقاذ أمر غير مطروح، خاصة أن الجبهة فى طريقها للنهاية بعد إقرار الدستور والعمل به"، مشيراً لأنه لو كان نظام الانتخابات فردياً سيكون هناك تنسيق فقط بين أحزاب الجبهة. وأضاف "حسان"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "مشاركة حزب النور فى تعديل الدستور وموقفه من التصويت عليه ب"نعم" يعد شيئاً إيجابياً ويحسب له، ونحن ضد الهجوم على حزب النور لأنه كان لديه منطق فى اعتراضه على بعض الأمور داخل لجنة الخمسين"، لافتاً إلى أن القانون وحده هو من سيحدد إذا كان حزب النور سياسياً أو دينياً". وتابع المتحدث باسم "الوفد"، "حزب النور سيلعب على أصوات أصحاب النزعة الدينية، والتى تمثل التيار الدينى ولديها مرجعية بإنشاء دولة دينية، فضلاً عن أن الصراع بين الأحزاب الدينية الأخرى معه فى الانتخابات كحزب الوطن ومصر القوية سيفتت تلك الأصوات، مما يجعل النصيب الأكبر للأحزاب المدنية". وقال الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، "ليس هناك مانع من تحالف القوى المدنية مع حزب النور لحشد المواطنين للتصويت ب"نعم" على الدستور، طالما غير متورط فى أى عمليات إرهابية، وذلك لنمضى سوياً لتنفيذ خارطة المستقبل وبناء المؤسسات الدستورية وتحقيق قدر كبير من الاستقرار، حسب قوله. وأضاف "السلمى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، "كان لدى اعتراضات كثيرة على ما يفعله حزب النور، لكن يبدو أنه أعاد تقييمه للأمور وتوافق مع الجماعة الوطنية، غير أن موقفه من التوافق حول مواد الدستور مع أعضاء لجنة الخمسين، بالإضافة إلى موقفه بالتصويت على الدستور ب"نعم" بها تغيير إيجابى". واستطرد نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، "مواقف حزب النور المستقبلية مع القوى المدنية ستوضح إذا كان نوى أن يصنع تغييراً دائماً مع الجماعة الوطنية التى تخشى على مصر وتعمل على إعلاء المصلحة العامة، أم تغيير موقفه بشكل مرحلى فقط".