أكّد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى، اليوم، الأحد، أن مصر ماضية قدما فى تنفيذ خريطة الطريق، وأن طرح الدستور للاستفتاء الشعبى فى منتصف يناير القادم، يعدّ خطوة ستمهد الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية وجذب الاستثمارات. جاء ذلك خلال اجتماعه مع اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، وسليمان قناوى، سكرتير عام المحافظة، ومسئولى الإسكان والكهرباء والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى والتخطيط العمرانى والصندوق الاجتماعى بالمحافظة، لمناقشة الموقف التنفيذى للمشروعات المنفذة بالمحافظة. واستعرض بهاء الدين خلال اللقاء، أهم بنود برنامج الحكومة الانتقالية للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، والتى تعتمد على 80% من حزمة الإنفاق العاجلة، لافتا النظر إلى إضافة 26 مليار جنيه إلى حجم الإنفاق بموازنة الدولة ليصبح 60 مليار جنيه هذا العام. وأوضح نائب رئيس الوزراء أن برامج الحكومة تهدف لتحقيق استهداف أفضل للفقر، وتوجيه الإنفاق الاجتماعى بشكل أكثر كفاءة، واستكمال مشروعات البنية التحتية خاصة الصرف الصحى والنقل، بالإضافة إلى الاهتمام بالصناعات التى تقوم على الإنتاج الزراعى وقطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع العقارات والسياحة والصناعات الصغيرة والمتوسطة. وطالب الدكتور زياد من المسئولين التنفيذيين تقديم كل أشكال المساعدة والدعم، لتنفيذ المشروعات المتوفر لها اعتمادات، وأبدى استعداده للمساعدة فى تنفيذ المشروعات المعطلة. واستعرض المهندس محمد صلاح، مسئول الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، المشروعات المعطلة، والتى تحتاج إلى تمويل إضافى لتنفيذها، ومنها مشروع محطة المياه المرشحة بمركز ديروط، والتى تحتاج إلى 120 مليون جنيه للانتهاء من تنفيذها فى 30 يونيو القادم ومحطة مياه الوليدية بمدينة أسيوط. بالإضافة إلى المشروعات التى تحتاج إلى إحلال وتجديد وذات أولوية، ومنها محطة معالجة الصرف الصحى بعرب المدابع بطاقة 30 ألف متر مكعب، وتحتاج تمويل 85 مليون جنيه، ومشروع خط الطرد الخاص بمحطة صرف الوليدية، والذى يتعرض للكسر لزيادة الضغط عليه، ويحتاج تمويل 12 مليون جنيه، فضلا عن إحلال وتجديد محطة المياه المرشحة بغرب أسيوط، والتى تحتاج إلى رفع كفاءة، وأخيرا شراء كراكات لتصفية مآخذ محطات مراكز: البدارى وأبنوب وأبو تيج من الجزر الرملية التى تتكون عند مأخذ المحطة. من جانبه، طالب المهندس عبد الحكيم، وكيل وزارة الإسكان، إضافة اعتمادات المرافق والخدمات ضمن اعتمادات مشروع الإسكان الاجتماعى لسرعة الانتهاء منه، حيث تم إنشاء 140 عمارة بقرية منقباد ب3360 وحدة سكنية كمرحلة أولى فى مدينة 30 يونيو، وتتبقّى 5064 وحدة سكنية يتم تنفيذها فى المرحلة الثانية موزعة على جميع المراكز. فيما استعرض المهندس فرغلى شعلان، مدير التخطيط العمرانى بالمحافظة، مشروع الهضبة الغربية، والذى يعد حلم كل شعب أسيوط ببناء مجمع سكنى فوق هضبة أسيوطالغربية على مساحة 3743 فدانا، وهو ما يساهم فى انخفاض أسعار الأراضى والوحدات السكنية بأسيوط، طالبا بتوفير اعتمادات تنفيذ الطريق الذى يعتمد عليه المشروع بطول 22 كم بتكلفة تصل إلى 300 مليون جنيه. وطالب مجدى سليم، وكيل وزارة التموين، بتخصيص ميزانية لإنشاء مخبزين مليونيين تم تخصيص الأراضى لهما بالفعل، كما طالب بإقامة المزيد من صوامع التخزين لحفظ كميات القمح التى تخرج من أسيوط، وأعرب عن رغبته فى إدخال خدمة الغاز الطبيعى لمحطات تمويل السيارات بأسيوط، بالإضافة إلى إقامة محطات عملاقة خارج الكتل السكنية. فيما طالب الدكتور أحمد عبد الحميد، وكيل وزارة الصحة، بتفعيل اللامركزية فى موازنة الدولة خاصة بالنسبة للمحافظات، لحل مشاكل العجز فى تمويل المديريات الخدمية ذاتيا.