أصدر رجل دين شيعى بارز له أتباع كثيرون من المتشددين العراقيين، أول فتوى دينية تجيز للشيعة القتال فى سوريا فى صفوف قوات الرئيس بشار الأسد. الفتوى التى أصدرها آية الله العظمى كاظم الحائرى، أحد معلمى رجل الدين الشيعى الراديكالى مقتدى الصدر، تأتى فيما يلعب آلاف الشيعة، ومعظمهم من العراق ولبنان، دورا رئيسيا فى ساحات القتال فى سوريا. ومن المرجح أن تؤدى تلك الفتوى إلى تصاعد النبرة الطائفية للحرب السورية بين الثوار السنة ضد أنصار الأسد العلويين، وتفاقم الموقف بتدفق آلاف المقاتلين من الشيعة والسنة الأجانب على البلاد. ويتخذ الحائرى من مدينة قم المقدسة، عاصمة إيران الدينية، مقرا له، ومن بين أتباعه العديد من مقاتلى الميليشيا مرهوبة الجانب "عصائب أهل الحق"، التى تدعمها إيران، والتى تكررت هجماتها على القوات الأمريكية فى العراق، وتقول إنها ترسل مقاتليها إلى سوريا. ويرأس تلك الميليشيا رجل الدين الشيعى ذو العمامة البيضاء قيس الخزعلى الذى قضى سنوات رهن الاعتقال لدى القوات الأمريكية، وأفرج عنه عقب تسليمه للحكومة العراقية. ويقاتل العديد من المسلحين الشيعة حول ضريح السيدة زينب جنوبدمشق، الذى يعدّ مزارا للشيعة الإيرانيين.