طالبت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، السلطات، بالإفراج الفورى عن 3 نشطاء قالت إنه تم اعتقالهم بعد أن تقدموا بإخطار رسمى لخروج مسيرة نظمتها أمس الجمعة، معتبرة استمرار اعتقالهم "استهداف ممنهج لحرية الرأى والتعبير وتكميم للأفواه". واعتبرت "الوفاق" فى بيان أصدرته، مساء اليوم، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه أن استمرار اعتقال مخطرى مسيرة "عزمنا لن يلين" التى انطلقت أمس الجمعة غرب العاصمة المنامة "تطبيق لسياسة احتجاز الرهائن لابتزاز العمل السياسى وهو استهداف للعمل السلمى فى البحرين". وشددت الوفاق على أن "الحضارية التى يظهر بها حراك الشارع البحرينى تقابل بهمجية الاستهداف المتجاوز لكل القيم والأعراف والمواثيق الدولية"، مشيرة إلى أن "الاستخدام المتعسف للقانون يؤكد توغل فى فكرة الدولة البوليسية". واعتبرت استمرار احتجاز مخطرى مسيرة أمس "مخالفة قانونية تُظهر مدى الفوضى وتطويع المؤسسات لمصالح خارج القانون ويعكس ما تعيشه البلاد، وهو استهداف ممنهج لحرية الرأى والتعبير وتكميم للأفواه فى تصرف يشير إلى عدم تمالك السلطة لنفسها أمام الحراك الشعبى السلمى المستمر، والذى أثبت حضاريته على مدى أكثر من 1000 يوم". ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من السلطات البحرينية على ما جاء فى بيان جمعية الوفاق المعارضة. ودعت قوى المعارضة النظام ل"الاستجابة الفورية لمطالب الشعب البحرينى المشروعة؛ تفويتاً للخسائر الفادحة للوطن التى تخلفها استمرار الأزمة ومراوحتها على ما هى عليه بما يضر الوطن الغالى". وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت منذ 14 فبراير تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول "الوفاق" إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية فى البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية".