تمكنت السلطات اليمنية قوات خفر السواحل قطاع خليج عدنجنوب اليمن من ضبط وحجز سفينة تهريب تسمى الجزيرة قبالة ميناء المخاء (غرب اليمن), وعلى متنها كميات من المتفجرات والمواد المخدرة. وقال مصدر أمنى برئاسة قوات خفر السواحل اليمنية- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن تقارير استخباراتية أكدت أن السفينة المحتجزة انطلقت من أحد موانئ دول القرن الأفريقى وتم الاشتباه فى تحركاتها وخروجها عن مسارها البحرى، لافتا النظر إلى أنه عند تفتيشها تم العثور على مواد مخدرة، ومتفجرات وأنه تم اقتياد السفينة إلى ميناء المخاء مع طاقمها الملاحى المكون من ملاحين اثنين للتحقيق معهما وذلك بعد إخطار الجهات المختصة لمعاينتها وفحصها. وتجدر الإشارة إلى أن مصدرا أمنيا مسئولا كشف النقاب مؤخرا عن أن السلطات اليمنية ضبطت عشر شحنات من الأسلحة التركية المهربة إلى اليمن خلال الستة الأشهر الأولى من العام الحالى عبر سواحل ميناء المخاء ومنطقة ذباب بمحافظة تعز، موضحا أن الشحنة تشمل 50 ألف مسدس وتتجاوز قيمتها المليار ريال يمنى. وقال المسئول اليمنى الذى فضل عدم الكشف عن اسمه إن هذه الشحنات وصلت إلى اليمن عبر عصابة دولية تضم شخصيات من جنسيات مختلفة بينها أفريقية من إريتريا وجيبوتى ويمنيون، وأضاف "أن تلك الشحنات دخلت باسم تجار سلاح يمنيين وتم إبلاغ السلطات فى صنعاء بأسمائهم وتم القبض على بعضهم غير أن مسئولين على مستوى رفيع فى الحكومة يعتقد أنهم مستفيدون من تلك الشحنات ساعدوا فى الإفراج عنهم وحاولوا ما استطاعوا عدم إيصال القضايا المتعلقة بهذه الأسلحة إلى النيابة والقضاء, وروجوا للرأى العام بأن هذه القضايا فردية وليس لها من خطر على الأمن القومى اليمنى" حسب المصدر. تجدر الإشارة إلى أن تقريرا حكوميا رصد مؤخرا أن اليمن خسر قرابة 18 مليار دولار جراء استخدام الأسلحة النارية الخفيفة خلال عشرين عاما بسبب تزايد انتشار السلاح والجريمة فى المدن.
