هاجم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إسرائيل، متهما إياها بانتهاج سياسات غير إنسانية ضد الفلسطينيين، وانتقد الدول الغربية وخاصة دائمة العضوية فى مجلس الأمن، مما أثار استياء واشنطن. وقال نجاد فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية "إن المرء لا يتصور استمرار السياسات اللا إنسانية التى تنتهجها إسرائيل على مدى ستين عاما ضد الشعب الفلسطينى، الذى طرد من أرضه بالقوة وهوجم بكافة أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة، ومن الغريب أن يسمى المجتمع الدولى المحتل محبا للسلام بينما يصور الضحية على أنه إرهابى". وأضاف "أنه لم يعد مقبولا أن تهيمن فئة صغيرة على سياسات واقتصاد وثقافة أجزاء كبرى من العالم من خلال شبكات معقدة وأن تكرس لشكل جديد من أشكال العبودية، وتلطخ سمعة أمم أخرى من بينها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وذلك لكى تبلغ مآربها العنصرية". وطالب نجاد بالتخلص من كافة أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية لتمهيد الطريق أمام كافة الدول للحصول على التكنولوجيات المتقدمة ذات الاستخدامات السلمية، فيما لم يتطرق نجاد فى خطابه إلى النزاع النووى بين بلاده والغرب، مكتفيا بالتلميح إلى حق طهران فى الدفاع عن حقها. كما هاجم نجاد النظام الرأسمالى العالمى الذى وصفه بأنه يهدف إلى الهيمنة على العالم باسم العولمة. وقال الرئيس الإيرانى " من المستحيل أن تستمر الأحوال السائدة فى العالم حاليا والتى تتنافى والطبيعة البشرية، والتى تمضى فى اتجاه يتعارض مع الحقيقة والأهداف من وراء خلق العالم". واتهم نجاد دول الغرب ضمنا بضخ أموال غير حقيقية فى الاقتصاد العالمى من خلال طبع أوراق بنكنوت لا قيمة لها، ونقل التضخم وتصدير مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية إلى الآخرين لتحدث عجزا فى الميزانيات.