قالت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية إن متمردى ميليشيا الشباب الصومالية حذروا المدارس فى بلادهم من استخدام المناهج والكتب التى منحتها لهم الأممالمتحدة وغيرها من الوكالات المانحة. ففى إشارة إلى النفوذ المتزايد للمتمردين فى البلاد التى تعمها الفوضى، أصدرت ميلشيا الشباب التابعة لتنظيم القاعدة أوامر للمدارس بعدم تدريس هذه الكتب داخل المدارس الصومالية، فلقد أخبر الشيخ على محمد راجى المتحدث باسم الميليشيا، الطلاب الذين تجمعوا بمسجد نصر الدين بمقديشيو لحفظ القرآن "إن بعض وكالات الأممالمتحدة مثل اليونسكو قد أمدت المدارس الصومالية بالكتب الدراسية فى محاولة لتعليم أطفالنا القيم غير الإسلامية". وأضاف: "أدعو جميع الآباء الصوماليين عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس التى تدعمها الوكالات التابعة للأمم المتحدة". وقاتل جماعة الشباب جنبا إلى جنب مع متمردى جماعة حزب الإسلام، القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى لفرض التفسير الخاص المتشدد للشريعة الإسلامية فى البلاد، إلا أن صوماليين من المسلمين المعتدلين يرفضون وجهات النظر الدينية لميليشيا الشباب، وعلى النقيض يخضع بعض السكان لهؤلاء المسلحين مع استعادة الاستقرار النسبى وقدر من النظام والقانون فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم. يذكر أنه فى يوليو قامت الميلشيا بمنع ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة من العمل على الأراضى الصومالية، قائلة إن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وإدارة شئون السلامة والأمن ومكتب الأممالمتحدة السياسى للصومال كانوا يعملون ضد إقامة دولة إسلامية. وقد أسفر القتال الدائر بين الميلشيات الإسلامية المسلحة والقوات الحكومية والدولية إلى مقتل أكثر من 18 ألف من المدنيين منذ بدايته عام 2007 كما تم تشريد 1.5 مليون شخص.