استنكرت لجنة أهالي المختطفين في الضفة الغربيةالمحتلة استمرار سلطة رام الله وحركة "فتح" وميليشياتها في حملات الاختطاف بحق أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الوقت الذي تتحدث فيه "فتح" عن توقيع اتفاق المصالحة، بينما الحقائق على الأرض تُثبت عكس ذلك. وقالت اللجنة في بيان صحفي لها : "كلنا شغفٌ بأي حراك أو جهد نرى بعده أبناءنا أحرارًا خارج زنازين التعذيب في الضفة، ويحدونا الأمل في الأجواء التي تتوقَّف فيها حملات الإقصاء الوظيفي التي قطعت أرزاق أسر أبنائنا، وألقت أطفالهم وزوجاتهم على قارعة الطريق فقط للانتماء السياسي أو المناصرة أو حتى للميل القلبي لغير (فتح)". وأضافت: "لكنَّ الحقيقة على الأرض في الضفة لا توحي على الإطلاق بمقدمات لمصالحة، فلا معنى أن نسمع أننا وصلنا إلى مرحلة التوقيع وعلى الأرض تتزايد الاختطافات لأبنائنا، بل ولا يُكتفى بتعذيب أبنائنا وأزواجنا وإخواننا واعتقالهم فقط، بل تُقطع أرزاقهم وتُغلق مصادر دخلهم الخاصة أيضًا". وكشفت اللجنة في بيان لها عن مجموعة من الأرقام الإحصائية المهمَّة حول ممارسات ميلشيا عباس بحق أنصار "حماس" في الضفة الغربية؛ حيث أكدت أن عدد المختطفين حاليًّا في سجون ميليشيا عباس في الضفة هو 631 مختطفًا، وهم موزَّعون على السجون في كل محافظات الضفة الغربية، فيما وصل معدل حالات الاستدعاء اليومية في الضفة إلى 75 حالة يوميًّا، والعديد منهم يتم استدعاؤه ضمن برامج زمنية ثابتة ولمدد طويلة، كما أن هناك العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني يتمُّ استدعاؤهم يوميًّا لساعات طويلة أو أسبوعيًّا في أيام محددة، ويتعرضون للتعذيب والشبح والضرب خلال فترات الاحتجاز. وأوضحت أن أكثر من 250 من المختطفين حاليًّا تعرَّضوا للاختطاف سابقًا لدى أجهزة عباس المختلفة، وأن أكثر من 373 من المختطفين حاليًّا هم أسرى محرَّرون من سجون الاحتلال جرى اختطافهم بعد الإفراج مباشرةً أو بأيام معدودة. وأشارت إلى أن أكثر من 60 من زوجات الأسرى والشهداء وطالبات الكتلة الإسلامية؛ يتم استدعاؤهنَّ والتحقيق معهنَّ وإهانتهنَّ واحتجازهنَّ في زنازين منفردة لعدة ساعات في برامج استدعاء دورية، كما أكدت أن 34 مختطفًا من المحتجزين أمضَوا ما مجموعه أكثر من عامين، فيما أمضى 173 مختطفًا أكثر من عام. وقالت اللجنة في بيانها: "هناك 27 من مطاردي "كتائب القسّام" محتجزون في ظروف صعبة، ويتعرضون لحملات تعذيب مستمرة، وأن هناك 35 مختطفًا ممن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وجُلّهم من رموز شعبنا ورجالات الإصلاح فيه". وأكدت اللجنة أن ميليشيا عباس في قلقيلية لا تزال تختطف ميرفت صالح زوج المختطف عبد الفتاح شريم منذ بداية الشهر، وتفرض الإقامة الجبرية على عدد آخر من زوجات الأسرى والشهداء في محافظات الضفة المختلفة، كما أن الشهرين الماضيين شهدا عدم احترام ميليشيا عباس أحكام القضاء، ورفضت الإفراج عن 38 ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج وأعادت اختطافهم؛ حيث تتحايل الميليشيا على القرارات القضائية، ويتم الإفراج عنهم، ويعاد اختطافهم من أمام السجن أو بعد ساعات من الإفراج عنهم. وشدَّدت اللجنة على أن ميليشيا عباس تواصل ممارساتها القمعية بحق المختطفين، وتمنعهم من زياردة ذويهم وتمنع الأهل حتى من إيصال الألبسة والأطعمة لهم. وأشارت اللجنة في بيانها إلى استمرار حملات الإقصاء الوظيفي، والتي تطول معظم من يتمُّ اختطافهم، فضلاً عن مصادرة بعض الشقق والمحالِّ والمؤسسات والأموال الخاصة من البنوك، وإجبار المختطفين على التنازل عنها والتوقيع على أوراق وشيكات لتمرير عمليات السرقة، بالإضافة إلى إغلاق المؤسسات والمحالِّ الخاصة التي تعود للعديد من أبنائنا المختطفين. وطالبت اللجنة في ختام بيانها جميع قوى الشعب الحيَّة والمؤسسات الدولية والقانونية والإنسانية بالتدخل السريع لوقف هذه الجرائم اليومية.