أعلن مجموعة من كبار العلماء بمصر بمقر نقابة الأشراف بالقاهرة عن ملامح أكبر مشروع حضارى عالمى "شمس النيل تشرق على العالم"، وذلك فى الملتقى العلمى الذى دعى إليه الشريف السيد محمود الشريف نقيب الأشراف بمقر النقابة، مساء أمس الأربعاء. وحضر الملتقى كبار العلماء على رأسهم أ.د حامد رشدى القاضى الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية ومستشار أخلاقيات العلم بمنظمة اليونسكو والدكتور أحمد نصار رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم وأبحاث الأهرام والإعلام الصحى (شمس النيل) والدكتور عبدالرحيم ريحان خبير الآثار وعضو مجلس أمناء جمعية شمس النيل ومقرر إعلام الجمعية، والأستاذ إيهاب مدحت خبير المجتمع المدنى، والدكتورة نظيمة عبد القادر المدير العام بأكاديمية البحث العلمى، والأستاذ سمير عبد الرازق أمين عام شعبة المبدعين العرب بجامعة الدول العربية، والفنان خالد محمود، والعديد من ممثلى منظمات المجتمع المدنى بمصر. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام شمس النيل، بأن المشروع الحضارى أعده علماء جمعية شمس النيل برئاسة الدكتور أحمد نصار كمركز لأبحاث التاريخ والبيئة وعلوم الحضارات الإنسانية يرتكز على القواعد الأخلاقية للحضارة المصرية بكل روافدها القديمة والقبطية والإسلامية ويشمل وحدة دراسات علوم الأجناس والمجتمعات الإنسانية ودراسات علوم البيئة ودراسات علوم الأهرام والحضارة المصرية ودراسات التاريخ والحضارة ودراسات الثقافة والفنون والآداب ودراسات الآثار والتنقيب الأثرى وترميم الآثار والمخطوطات ووحدة خاصة لبحوث وعلوم الطاقة الكونية وتطبيقاتها ومتحف مفتوح للعلاقة بين الإنسان والكون ووحدة نماذج حضارات العالم القديم والحديث ووحدة خاصة للبحوث الزراعية للنباتات الطبية ووحدة لتنمية الحرف اليدوية والصناعات البيئية. ويضيف "ريحان" أن المركز سيضم قاعة كبرى للمؤتمرات وقاعات للعرض المتحفى والحرف البيئية والفنون التشكيلية ونادى دولى لعلوم الأهرام ومتحف لعلوم الحضارات الإنسانية ومسرح مكشوف للعروض المسرحية والسينمائية وقاعة للمواهب الفنية ورياض أطفال ونماذج مجسمة للأهرامات مكتملة ومفككة للتعريف بالعبقرية المعمارية والعلمية للمصرى القديم ومكتبة كبرى ومركز معلومات للتواصل مع الجهات العلمية المختلفة وقاعات للتدريب على المهارات والتقنيات المختلفة فى شتى الميادين العلمية والثقافية. وينوه "ريحان" على أن المشروع يهدف إلى إظهار الوجه الحضارى لسيناء وفق منهج علمى بحثى وربطه بمتطلبات وحاجات المجتمع وتشجيع العمل الثقافى المجتمعى وتقديم الفهم الصحيح والصورة الحقيقية المضيئة للحضارة الإسلامية وتنشيط الحركة البحثية بالجامعات وتيسير كل السبل لتطبيقاتها وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب الإسلامية وسائر شعوب الأرض واستقطاب العلماء والباحثين والمؤرخين والمفكرين ورجال الأدب والفن، للاستفادة من ابتكاراتهم ومواهبهم، وإبراز دور مصر كحاضنة للتعاليم السماوية وتسجيل وتوثيق التراث المصرى عبر العصور، لحفظه للأجيال القادمة. ويشير "ريحان" بأن المركز سيقام على مساحة 15 فدانًا بمنطقة الوادى المقدس كمرحلة أولى وقد أهدى الأرض للمشروع الشيخ محمد سالم منصور شيخ قبيلة الصوالحة بمنطقة الفريع بسانت كاترين، كما تبرعت إحدى شركات المقاولات الذى يديرها الشيخ صالح سليمان موسى من أهل سيناء بالمساهمة فى المبانى التى تمثل 20% من مساحة الأرض والباقى حدائق ومنتجعات للسياحة العلاجية ومتاحف مكشوفة ومواقع لتوثيق العادات والتقاليد والأنماط المعيشية السيناوية، بالإضافة لخمسة أفدنة لإقامة مدينة سكنية للعاملين بالمشروع. وأوضح ريحان أنه من المخطط أن تكون النواة الأولى للمشروع القرية الكونية شمس النيل وهى قرية عبارة عن وحدات هرمية من خامات مختلفة سهلة الفك والتركيب وتضم أماكن الإقامة ومعامل للقياسات والتحاليل البيولوجية والزراعية وأجهزة قياس طيفى لرصد علاقة الخلية الحية بالزمان والمكان، لاستجلاء عوامل القدسية بالوادى المقدس وسيتم تنفيذها بوحدات سابقة التجهيز خلال ست ساعات والتى استغرقها الجيش المصرى، ليحطم خط بارليف ويعبر قناة السويس إلى أرض السلام أرض الفيروز أرض سيناء الحبيبة.