"مزقتة صواريخ الأباتشى ... شوهته.. لم يتعرف عليه أحد كتبوا عليه "مجهول" وجه كوجهى أو كوجهك حين تدخل باسما باب الوطن الشمس فوق جبينه الوضاء خجلى والقمر وسحائب الأيام ألقت هاهنا فوق الخدود بشائر الوجه النضر وجه وطن وجه كوجهى.. أو كوجهك لا أظنك ترتضى هذا المصير ماذا ترى.. قل يا صديقى لا تخف.. ماذا أصاب الوجه هل أضحى وضيئا مثل سابق عهده يهمى حبور ماذا ترى قل لا تخف .. ماذا..؟ ولا وجه هنالك أو سرور العين مثل القبر.. والخدان.. لا.. خد هنا.. لا أنف.. لا.. لا شىء.. لا.. غير الدماء ومزقة غير العظام وقطعة غير لا.. لا شىء.. لا.. ماذا ستكتب فوق شاهدة القبور؟ لا اسم.. لا تاريخ.. لا عنوان.. ضاعت كل أيام السرور ماذا سيبقى حين تمضى.. ليس خلفك رسم وجه تحتويه عيوننا فى الأمسيات.. وحين نشتاق الوطن ماذا أقول لطفلتى.. ما شكل جدى يا أبى..؟ ما لون جدى يا أبى..؟ ما رسم جدى يا أبى..؟ ماذا أقول وهل ترانى أصدق القول المنمق أم سأهرب من سؤال للسؤال المستحيل ؟ قل يا أبى.. هل كان أبيض مثل نور البدر أم لون كلون القمح فى يافا وأحلام الخليل ما طول جدى.. هل طويل مثل عود السور أم يمشى أبيا مثل أعواد النخيل؟ قل يا أبى.. من ذا الذى فى لحظة سرق الضياء وباع ذكرانا بأسواق الخيانة والهوى من يا أبى غدا القتيل من يا أبى غدا القتيل؟