أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن الناشط السياسى أحمد دومة والذى تم القبض عليه صباح اليوم، تم ضبطه تنفيذا لقرار نيابة وسط القاهرة الكلية على خلفية اتهامه فى أحداث العنف التى شهدتها محكمة عابدين أثناء تسليم أحمد ماهر لنفسه بالمحكمة، وخرق قانون التظاهر أثناء تسليمه لنفسه والتظاهر أمام المحكمة والتعدى بالضرب على قوات أمن محكمة عابدين. ومن المقرر أن يتم عرض دومة على نيابة وسط القاهرة الكلية بعد قليل، والتى من المقرر أن تواجهه بذات الاتهامات التى تم توجيهها لأحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل والتى تم حبسه 4 أيام على خلفية الأحداث، والتى تم توجيه له تهم تنظيم مظاهرة دون إخطار السلطات المختصة بذلك مسبقاً على نحو ما يوجبه قانون تنظيم الحق فى الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية، والمعروف باسم "قانون التظاهر الجديد"، والاشتراك فى تظاهرة، واستعمال القوة بالتعدى بالضرب على موظفين عموميين "قوات الأمن المكلفة لتأمين مقر محكمة عابدين، وإحداث إصابات بهم، والتجمهر، وتعطيل المواصلات. وكان "ماهر" قد صدر بحقه فى 27 نوفمبر الماضى أمر بالضبط والإحضار من نيابة قصر النيل فى شأن الاتهامات المنسوبة إليه وآخرين بالاشتراك فى ارتكاب جرائم التجمهر، والتحريض على تنظيم تظاهرة أمام مقر مجلس الشورى دون إخطار السلطات المختصة بالطريق، الذى حدده قانون التظاهر الجديد، فقام ماهر بالحضور من تلقاء نفسه بالأمس إلى النيابة تنفيذاً لأمر الضبط والإحضار. وكشفت التحقيقات، أن ماهر لدى تسليمه لنفسه، حضر ومجموعة كبيرة من أنصاره وزملائه وأصدقائه الذين احتشدوا لمؤازرته، وحاولوا الدخول معه بالقوة إلى مقر النيابة بداخل محكمة عابدين بوسط القاهرة، وحاولوا اقتحام مقر المحكمة. وأظهرت التحقيقات، أن مشادات كلامية وقعت بين ماهر وأنصاره من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، لإصرار الأخيرة على دخول ماهر وحده للنيابة لمباشرة التحقيق معه دون دخول أنصاره، وتطور الأمر إلى عراك، حيث قام أنصار ماهر بالاعتداء بالضرب على قوات الأمن وحاولوا اقتحام المحكمة عنوة، على نحو تسبب فى إصابة 3 مجندين بالشرطة من المكلفين بتأمين المحكمة. وأظهرت التحقيقات، أن قوات الأمن ردت على اعتداءات أحمد ماهر وأنصاره ومحاولتهم اقتحام المحكمة، بإطلاق قنابل مسيلة للدموع صوبهم لحملهم على التفرق، فقام ماهر ومن معه بالرد بحمل تلك القنابل وإعادة إطلاقها على قوات الأمن واستخدامهم للأحجار فى رشق قوات الأمن، على نحو تسبب فى حدوث إصابات بين قوات التأمين بجروح وإصابات مختلفة، وتعرض بعضهم للاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.