حصلت " اليوم السابع " على صورة من الوثائق التنظيمية ، التى ضبطتها أجهزة الأمن بالإسكندرية ، مع خلية إخوانية تضم 13 عضوا بالجماعة، لتنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد ، تستهدف قوات الجيش والشرطة، و المنشآت العامة والخاصة، وإثارة حالة من الذعر في أوساط المواطنين للإيحاء للرأي العام المحلي والعالمي بعدم قدرة النظام القائم على إدارة شؤون البلاد وتنفيذ خارطة الطريق . وكانت أجهزة الأمن بالإسكندرية ، تلقت معلومات مفادها أن عناصر إخوانية بالمحافظة وصلت اليها تعليمات من قيادات التنظيم الدولي للجماعة ، لتنفيذ مخططات عدائية ، وأن المسؤلين عن التحركات الميدانية لعناصر التنظيم ، يعقدون إجتماعات سرية لتنفيذ هذه المخططات . ورصدت أجهزة الأمن ، عدة إجتماعات لمسؤلى التحرك الميدانى ، فى أحد العقارات فى دائرة قسم شرطة أول المنتزة ، وعقب تقنين الإجرءات تمت مداهمة العقار وتمكنت قوات الأمن من القبض على 13 عضوا بالتنظيم المحظور وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأوراق التنظيمية، من بينها الخطة التى سيتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة . وكشفت مجموعة من الوثائق ، التى حصلت عليها " اليوم السابع " أن عناصر خطة التنظيم الدولى تتضمن الاستمرار في تنفيذ التحركات التحريضية ، والسعي إلى كسب قطاعات جديدة من المجتمع ، والانتشار الجغرافي مع التركيز على القاهرة الكبرى ، و توسيع قاعدة ما يسمى تحالف دعم الشرعية ، وإستقطاب تيارات سياسية أخرى لإرباك أجهزة الدولة، مع استمرار الفعاليات في الجامعات والمدارس وتصعيدها بهدف تعليق الدراسة وإرباك النظام، وإثارة المطالب الفئوية والمشكلات المهنية، وتنظيم تحركات تحريضية فى وسائل المواصلات العامة وعرقلت الطرق لإرباك حركت المرور فى الشوارع . كما كشفت الوقائق ، عن أن مخطط الإخوان ، تضمن عرقلة تنفيذ خارطة الطريق و الاستفتاء على الدستور، وإعداد حملة جماهيرية وإعلامية مضادة، وشن حملة دعائية ضد أعضاء لجنة الخمسين وتشويه سمعتهم ، ونشر ما يسمى بالقوائم السوداء وترويجها إعلاميًّا تتضمن أسماء القضاة وأعضاء النيابة العامة المكلفين بالتحقيق فى القضايا المتهم فيها عناصر الإخوان، وتفعيل دور ما يسمى حركة "قضاة ضد الانقلاب " الموالية لجماعة الإخوان . وتضمنت التوصيات ، توجيه النصح لأعضاء الجماعة بالصبر حتى 25 يناير المقبل ، والترويج بينهم أن مصر كانت تموذجا للحرية فى عهد محمد مرسى ، والتأكيد على روح الانقسام التى تسود البلاد حاليا ، وأن هناك توجه لمقاضاة قادة الانقلاب على حد وصف الوثائق دوليا . وتناولت الوثائق ، الوضع الدولى مشيرة الى أن الوضع فى النمسا والمانيا جيد وأفضل من الموقف الرسمى للاتحاد الأوروبى ، أما فى السعودية فمعقد بسبب التنازع على الحكم ، منهم من هو مع الانقلاب مثل " الملك وبندر " ومنهم من هو ضد الانقلاب" نايف وسليمان "أما عن الوضع الداخلى أشارت الوثاق الى محافظتى الغربية والمنوفية فإنها مناطق" فلولية" . وجاء فى إحدى الأوراق ، التى حملت عنوان " السيناريوهات المستقبلية المحتملة " تم وضع مقدمة لها تنص على أنه وبعد خيانة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لقائده الأعلى رئيس الجمهورية الشرعى الدكتور محمد مرسى واستيلائه على مقاليد الأمور بالدولة دخلت مصر نفقاً مظلماً لم تعهد له مثيلاً فى تاريخها المعاصر ، ذلك أن مصر شهدت ردة حضارية وتاريخية تحولت الى ساحة للتصفيات والمؤامرات بعد أن قدمت للعالم الصورة المثالية للديمقراطية ، كما تحولت الى ساحة للاعتقال والبطش بعد أن كانت واحة للحرية . وأضافت الوثيقة ، هناك بعض التساؤلات تجول بخاطر المواطن العادى ، هل سينجح الانقلاب وهل تنجح المظاهرات فى افشال مخطط الحكومة الانقلابية وماذا لو تمادى العسكر فى بطشه ، المتابع للشأن المصرى منذ عزل محمد مرسى ، يمكنه رصد مجموعة مؤشرات على السيناريوها المحتملة ولعل من أبرزها وجود حالة من الانقسام بين أبناء الشعب المصرى ، حيث برزت شرائح مجتمعية ومؤسسات دينية " الأزهر والكنيسة " مؤيدة للعسكر بوضوح مقابل حراك طلابى وشعبى مناهض للانقلاب لا تنكره عين منصفة . وقالت الوثيقة ، من ضمن هذه المؤشرات الخسارة السياسية الدولية الكبيرة حيث لم يعترف بالإنقلاب الا 4 دول فقط بينما تجمدت عضوية مصر فى الاتحاد البرلمانى الدولى وعلقت عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى وانسحاب كثير من الاستثمارات الأجنبية التى كانت متواجدة على أرض مصر ، كذلك الخسائر الاقتصادية المتلاحقة وانعكس ذلك على ارتفاع الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل وتراجعات حادة فى البورصة المصرية وانزواء تام للقطاع السياحى بالاضافة الى تفاقم المشكلات والتى كانت حجة على نظام الدكتور محمد مرسى ، كانقطاع التيار الكهربائى والمياه وشح فى أنابيب البوتاجاز وغيرها . كما تم العثور على ورقة أخرى حملت عنوان "لقاء المكتب بتاريخ 23 نوفمبر 2013 " جاء فى بدايتها ( تذكرة الدكتور "محمد كمال" والتى تدور حول حاجتنا الى الصبر والاستعانة عليه بالصلاة والذكر والتقوى والفرح والعزة لمن يستمسك بطريق الله ثم جاءت فقرة الأخبار والتى انقسمت الى قسمين الأول تحت عنوان ملف الخارج والتى تشير الى لقاء الدكتور محمود حسين، فى لندن بأستاذ فى القانون متخصص فى قضايا الحرب وقد عمل فى قضايا كوسوفا وهو الان يجهز ملف قضية سترفع فى المحكمة الدولية قريباً ، كما يوجد مجموعة من الحقوقيون والنشطاء يعمولن الان على رفع قضية استناداً على تصريحات الببلاوى . وجاء القسم الثانى من ملف الأخبار فى مصر ، وهو امكانية أن يقوم الرئيس بالتوكيل شفوياً وسيسعى الإخوان الى ذلك فى المحاكمة ، كما تحدثوا عن تسريبات وزير الداخلية محمد ابراهيم والتى جاءت بين قوسين " أخذنا الصف الأول كله " وفيما يتعلق بالرئيس المعزول ، قالت الوثائق " تم الطمأنة عليه بجملة " أن الرئيس أبلغ إخوانه عن طريق أهله بأنه صامد وثابت حتى رقبته . وأشارت إحدى الوثائق ، الى أن الدكتور سيف عبد الفتاح ، يوصى بالصبر والصمود حتى 25يناير ، ووقتها ويندحر الانقلاب ، أما مبادرة الدكتور بشر كان الاتفاق ، الا يتم الإعلان عنها ولكنهم تسرعوا فى هذا الأمر وتم تعديل الموقف . ثم حملت بعض الوريقات عنوان جدول تشغيل شعبة لمدة 3 شهور "مقترح " وأن يكون الهدف الأول كسر الانقلاب وجاءت الاقتراحات أولها إرباك النظام فى قدرته على إدارة مؤسسات الدولة وإخفاقه فى تنفيذ القرارت التى يصدرها ، وذلك من خلال تعليق أو إرباك الدراسة فى المدارس والجامعات ، وأن يكون الاجراء المتبع لذلك تفعيل ائتلاف" عفاريت ضد الانقلاب" يضم طلاب الابتدائى والإعدادى والثانوى " منا ومن العموم وسيتم اسناد هذه المهمة لفريق عمل الثانوى وذلك خلال شهر نوفمبر ، وكذلك ترتيب فاعلية اسبوعية على الأقل أمام مدرسة أو مجمع مدارس وأن يكون هناك لقاء دورى لمشرفى الثانوى والمدرسين ومسئول عفاريت ضد الانقلاب للتنسيق فى الفاعليات وتفعيل صفحة على الفيس بوك بعنوان " عفاريت ضد الانقلاب - اسم البلد " للتواصل الإعلامى والنشر وستسند هذه المهمة الى فريق عفاريت ضد الانقلاب ، وترتيب لقاء دورى للعاملين والموظفين بالمدارس والجامعات بهدف تفعيل دورهم ومتابعتهم وستنسد هذه المهمة الى النقباء. وقال مصدر أمنى ل " اليوم السابع " أن معلومات وردت عن تنظيم عدد من المنتمين لجماعة الإخوان إجتماع دورى وبالتنسيق مع ضباط الإداره العامه للأمن الوطنى بالأسكندريه قامت مأموريه شارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائى وضباط الإدارة العامة للأمن الوطنى وضباط الإدارة العامة للأمن المركزى بالأسكندريه " بدائرة قسمى شرطة " أول المنتزه – أول الرمل " أسفرت عن ضبط 13 متهما وبحوزتهم أوراق تنظمية ، وتم إحالتهم للنيابة للتحقيق .
