قال شهود إن شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الأوكرانية كييف استخدمت الهراوات وقنابل الصوت السبت 30 نوفمبر لتفريق مئات من المحتجين المؤيدين لأوروبا من ميدان الاستقلال الرئيسي. وهاجمت الشرطة المحتجين الذين ظلوا معتصمين في الميدان بعد اكبر مظاهرات الليلة الماضية ضد قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بعدم التوقيع علي اتفاقية تاريخية بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي. وقال شهود إن الشرطة أطلقت في البداية قنابل صوت علي الحشود ثم تدخلت مستخدمة الهراوات لتفريقهم وقامت بمطاردة بعض المحتجين في الشوارع الجانبية. وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض علي 35 شخصا لمقاومتهم الشرطة ولا توجد تقديرات مؤكدة لعدد المصابين إلا أن المعارضة تقول إن الرقم قد يصل إلي مئة. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن النائب المعارض اندريه شيفشينكو قوله "كانت وحشية مطبقة حسب ما رأيت نتحدث عن عشرات ضربوا بوحشية ربما مئات" . وتزايدت حده التوتر في كييف منذ يوم الجمعة عندما تراجع يانوكوفيتش عن التوقيع علي المعاهدة مع زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع قمة في ليتوانيا ناكصا تعهدا بالعمل نحو اندماج أوكرانيا في التيار الرئيسي للاتحاد الأوروبي. وقال يانكوفيتش إن تكلفة تطوير الاقتصاد لتلبية معايير الاتحاد الأوروبي مرتفعة جدا مضيفا انه جري إحياء الحوار الاقتصادي مع روسيا. وبعد تدخل الشرطة انتقل نحو 200 متظاهر إلي كاتدرائية القديس مايكل وهي دير يرجع للقرن الثاني عشر دمرته السلطات السوفيتية في عام 1937 وأعيد بناؤه عقب الاستقلال في 1991. وقال رومان تسالدو (25 عاما) "تجمعنا هنا بعد أن ضربتنا شرطة مكافحة الشغب وطردتنا من الميدان .هذا المكان الآمن الوحيد الذي يمكن أن نذهب إليه." ويمهد فض الشرطة العنيف للمظاهرة لمزيد من المواجهة غدا حيث دعت المعارضة لتجمع لمؤيدي الاتحاد الأوروبي. ويوم الأحد الماضي تجمع نحو مئة ألف في وسط المدينة.