يسرا.. تمسكت بأكليشيهاتها المحفوظة فى «خاص جدا».. ولم تهتم بتفاصيل الشخصية قدر اهتمامها بفساتينها

رغم انتظار الجمهور لمسلسلها «خاص جداً» خاصة أنه التجربة الأولى لها مع المؤلف تامر حبيب وأيضا المخرجة غادة سليم، فإنها لم تستطع جذب المشاهدين إليها هذا العام ولم تلفت انتباه إلا مجموعة قليلة جداً، وذلك ليس بسبب إجادتها الدور بل لمتابعتهم عرض الأزياء اليومى لفساتينها التى كانت ترتديها فى المسلسل.
تظهر يسرا سيدة مثالية كعادتها دائماً فى معظم أعمالها لا يجوز أن تخطئ، فمن خلال مسلسل «خاص جداً» تجسد شخصية طبيبة نفسية تحاول احتواء أزمات أصدقائها وابنتها وأيضا الشغالين لديها.
وليست مثالية يسرا فقط المتكررة فى جميع أعمالها، بل طلاقها أيضاً فلا يوجد مسلسل قامت يسرا ببطولته خلال الأعوام الماضية إلا وتتعرض فيه للطلاق من زوجها، ومنها مسلسلات «فى أيد أمينة»، و«قضية رأى عام»، و«أحلام عادية» لتضم إليها مؤخراً «خاص جداً»، فى محاولة لكسب تعاطف الجمهور مع الشخصية التى تقدمها، وكأن هذه الطريقة الوحيدة لفعل ذلك، حيث دائما ما تظهر فى دور المرأة المظلومة والمقهورة من الرجال.
أداء يسرا كان باهتاً جداً ولم يخرج عن الإطار النمطى الذى تمثل به، ففى مشاهد الحزن تجدها كالعادة تجلس على الأرض وتبكى وتضم يديها تجاه فمها، كما أن هناك بعض المشاهد التى تعتبر «أكليشيهات» مكررة من مسلسلات يسرا السابقة، ومنها التى جمعت بينها وبين الوجه الجديد سهر الصايغ والتى تجسد دور «أمينة» وهى فتاة تعمل كجليسة لوالدتها التى تعانى من مرض الزهايمر، حيث إن أمينة تعانى من ظروف صعبة، أهمها أنها تزوجت من رجل كبير السن لكنها هربت منه لتعطيها يسرا وعدا بالوقوف بجانبها وحل أزمتها، وهو المشهد الذى حدث فى العام الماضى فى مسلسل «فى أيد أمينة».
لم تستطع يسرا تقمص شخصية الطبيبة النفسية بل إن كل ما شغل بالها هو عرض الأزياء اليومى الذى تعرضه فى كل حلقة، فبأى منطق يصدق المشاهد أن الطبيبة النفسية تجلس فى عيادتها مرتدية فستانا قصيرا «ميكروجيب» وترتدى مجوهرات نفيسة وكأنها تجلس فى سهرة وليس فى عيادة طبيب نفسى، حتى فى المشهد الذى جسدت فيه يسرا قلقها الشديد على خادمتها «عليا» والتى تلعب دورها تهانى راشد على أثر تعرضها لأزمة صحية، جلست بفستان قصير وتضع «مكياجا» كاملا، وهو ما يتنافى مع الحزن الذى حاولت إظهاره.
يسرا دائما تتهم الصحافة ووسائل الإعلام بأنهم ينتقدونها دون وجه حق، وتتناسى أنه يجب عليها مراجعة نفسها، والبحث عن أدوار مختلفة، بدلا من الدخول فى حروب مع الإعلاميين والدفاع المستميت عن قيمة أعمالها الفنية.