شارك عشرات الفلسطينيين فى مسيرة نظمها "ائتلاف شباب الانتفاضة" بميدان فلسطين وسط مدينة غزة ظهر اليوم "السبت"، تنديدا ب"مخطط برافر" الاستيطانى فى صحراء النقب (الأراضى المحتلة عام 48) جنوب إسرائيل بعنوان "برافر لن يمر". ورفع المشاركون فى المسيرة التى شارك فيها أيضا عدد من المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطينى لافتات رافضة لكافة المخططات الإسرائيلية الهادفة لسلب الفلسطينيين أراضيهم، وتدعو لتدخل عاجل لوقف "مخطط برافر"، مرددين شعارات تطالب بوقف جولات المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلى كرد طبيعى على مثل هذه المخططات. وقال منسق ائتلاف شباب الانتفاضة بغزة يونس أبوعيطة- فى تصريح صحفى- إن المظاهرة تأتى ضمن سلسلة من الأنشطة للتصدى لمخطط برافر التهجيرى ولكافة المخططات التى تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلالها للسيطرة على أراضى الفلسطينيين وطردهم من مساكنهم وسلب أبسط حقوقهم. ودعا الائتلاف، وهو تجمع شبابى مستقل عن الفصائل الفلسطينية، فى مؤتمر صحفى عقده عقب المظاهرة- إلى تنسيق الجهود الدولية وتفعيلها، فى إطار موحد يصب فى صد مخطط برافر، والعمل على إسقاطه بكافة السبل.. مطالبا الشباب بالانتفاض فى وجه الاحتلال فى كافة نقاط التماس معه بكافة المناطق الفلسطينية ردا على مخططاته الاستيطانية. يشار إلى أن "مخطط برافر" عبارة عن قانون أقره الكنيست يوم 24 يونيو 2013 بناء على توصية من نائب رئيس مجلس الأمن القومى السابق إيهود برافر عام 2011، لتهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب، وتجميعهم فى ما يسمى "بلديات التركيز". ويعتبر الفلسطينيون هذا المشروع العنصرى نكبة جديدة، لأن إسرائيل ستصادر بموجبه أكثر من 800 ألف دونم (الدونم ألف متر) من أراضى النقب، وسيتم تهجير 40 ألفا من المواطنين العرب البدو، وتدمير 38 قرية عربية لا تعترف بها إسرائيل.
