سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرفض الشعبى يكسر غرور الإخوان.. الجماعة تبحث عن العودة للمشهد بالدعوة للحوار.. والإنقاذ ترد: "أضغاث أحلام".. وتؤكد: الأقرب للاتصال معهم حركات "أناركية" تؤمن بهدم الدولة
بعد إغلاق الدولة والحكومة أى حوار مع جماعة الإخوان المسلمين، شرعت الجماعة فى التواصل مع القوى السياسية، فى محاولة منها، لفتح قنوات اتصال مع الحكومة والرئاسة من جديد. قال الدكتور مجدى قرقر الأمين العام لحزب العمل، إن تحالف دعم الإخوان التقى الشخصيات الممثلة لهذه الأحزاب، فيما أكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ، أن أحاديث الإخوان عن الاتصال بالقوى السياسية والثورية "أضغاث أحلام"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاتصال بمن خانوا الثورة، وحاولوا تفريغها من مضمونها لصالح تنظيمهم الخاص. من جانبها، طرحت منذ أسبوعين جماعة الإخوان إستراتيجية للحوار الوطنى، تدعو فيه كافة القوى السياسية للحوار حوله، حيث قال الدكتور محمد على بشر القيادى بالجماعة، إن ما تم عرضه لم يكن مبادرة لكنها إستراتيجية للحوار وفق شروط، مشيرا إلى أنهم يتواصلون مع عدد من القوى السياسية من أجل الوصول إلى صيغة متفق عليها لهذه الإستراتيجية. وأكد بشر، أن التحالف لم يتلق أى ردود من الأحزاب المصرية، والحركات السياسية، بخصوص الحوار الوطنى الذى أطلقه التحالف خلال الفترة الماضية، لمحاولة تهدئة الشارع، مشيرا إلى أنه لا جديد حول الحوار، مشددا على أنهم مدوا أيديهم إلى الجميع لكى يتم التوصل إلى حل للأزمة الحالية. وأعلنت قيادات بالتحالف، أن القوى التى يتم الحوار معها ستكون القريبة من أهدافهم، ولا تعترف بالنظام الحالى، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر مسئولة داخل التحالف، أن الجماعة تتواصل مع كافة القوى السياسية، والتى لم ترد على التحالف حتى الآن. وفى السياق ذاته، كشف مصدر مسئول داخل تحالف دعم الشرعية، عن اختيار كل من الدكتور محمد على بشر، والدكتور مجدى قرقر عضوين فى لجنة الاتصال السياسى للتحالف، للتواصل مع القوى السياسية بشأن إستراتيجية الحوار التى طرحها التحالف مطلع الأسبوع الجارى. وقال المصدر ل"اليوم السابع"، إن هذه اللجنة منوط بها التواصل مع شباب الثورة والشخصيات المستقلة، وقيادات الأحزاب والقوى السياسية التى تتوافق أهدافها مع أهداف التحالف لبدء مناقشة إستراتيجية الحوار، وبحث سبل حل الأزمة الراهنة. من جانبه، قال "قرقر": "إن التحالف التقى عددا من الشخصيات الممثلة لهذه الأحزاب، ولسنا فى حل لذكر هذه الأسماء لأن الأحزاب هى صاحبة الحق فى أن تعلن عن نفسها، ما طرحه التحالف هو إستراتيجية للحوار وليس مبادرة، وهذه الإستراتيجية التى طرحها التحالف من حق المواطن أن يسأل ومن حق الإعلام أن يسأل، لأن من حق الأمة أن تعرف هذه الإستراتيجية، لأننا اتهمنا من قبل أننا نسير المظاهرات بدون هدف وهذا غير صحيح على الإطلاق"، مشيرا إلى أن هناك لجنة للتواصل السياسى، رافضا الإفصاح عن أسماء أعضاء هذه اللجنة. ومن جانبه، قال محمد حسان المتحدث باسم الجماعة الإسلامية ل"اليوم السابع": "طرحنا الكثير من المبادرات وقد أحيط الطرف الثانى بها علما – الحكومة- ولكننا لم نتلق أى رد على المبادرات سواء بالسلب أو الإيجاب، لذلك مستمرين فى التظاهرات". وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ، أن أحاديث الإخوان عن الاتصال بالقوى السياسية والثورية أضغاث أحلام، لأنه لا يمكن الاتصال بمن خانوا الثورة، وحاولوا تفريغها من مضمونها لصالح تنظيمهم الخاص. وأضاف عبد المجيد، أن الشباب أيضا لن ينخدعوا فى هذه الجماعة مرة أخرى بعدما خدعوا منها مرات عديدة، وأن السبيل الوحيد أمام هذه الجماعة الآن هو حل نفسها، والعمل فى إطار حزبى قانونى لأنهم ليس لديهم نية للالتزام بأى شىء سوى مصالح جماعتهم وتنظيمها الدولى. فيما أكد حامد جبر القيادى بالتيار الشعبى، أن التيار ليس لديه أى رغبة فى التواصل مع جماعة الإخوان، وأنه لا اتصالات تجرى بينهم، ولن يحدث لأن الجبهة لا ترغب أن تظهر فى الصورة بجوار جماعات هدم الوطن. وأضاف جبر، أن الجماعة ربما تتحدث عن لقاءات مع الحركات التى تتبع المنهج الأناركى، كما أنها تدعى الثورية، خاصة أن تفكيرهم فى هدم الدولة متشابه، لافتا إلى أن ما تفعله الحكومة يصب فى صالح الإخوان، ويجعلهم يظهرون مجددا فى المشهد، ويجعلهم يبحثون عن مخارج للعودة.