كشفت مصادر مسئولة داخل حزب النور، أن قيادات الحزب سيعقدون اجتماعات متتالية خلال الأسبوع المقبل، لاتخاذ موقف حاسم من ديباجة الدستور التى أقرتها لجنة الخمسين. وأضافت فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الاجتماع يهدف إلى خروج الحزب بموقف نهائى من ديباجة الدستور، لاسيما تفسير الشريعة الإسلامية، والتى أخذت فيها لجنة الخمسين بتفسير المحكمة الدستورية العليا. وانتقد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية الديباجة النهائية للدستور. وقال "شعبان" فى تصريح ل"اليوم السابع": "الحزب سيجتمع خلال الساعات المقبلة لمناقشة هذا الأمر وإصدار رأيه بشكل واضح". وبدوره، قال إبراهيم راغب عضو الهيئة العليا للحزب، إن الهيئة العليا تنتظر المنتج النهائى من الدستور للاجتماع لاتخاذ موقف من الدستور سواء بنعم أو بلا. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الحزب لديه بعض الملاحظات على بعض المواد منها مواد الحريات، ومادة المحاكمات العسكرية، قائلا "نرفض محاكمة المدنيين عسكريا إلا إذا اعتدى على مؤسسة عسكرية، ونرفض طريقة تعيين وزير الدفاع". وأوضح أن الحزب ينتظر انتهاء لجنة الخمسين من المنتج النهائى للدستور حتى تقرر موقفها فإذا رأته يدعم خارطة الطريق ويساهم فى استقرار البلاد فستدعو بالموافقة عليه. وقال راغب إن الدستور هو صنع بشرى، وبالتأكيد به سلبيات وإيجابيات، ولن يكون كله إيجابيا، والحزب يضع ذلك فى اعتباره. وحول ديباجة الدستور قال راغب، إن اللجنة أخذت بتفسيرين هما تفسير المحكمة الدستورية العليا، وكذلك التفسير الذى قدمه الحزب. من جانبه قال الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا للحزب، إن الحزب ينتظر انتهاء لجنة الخمسين من الدستور بشكل نهائى حتى يعقد اجتماع لهيئته العليا لاتخاذ موقف من الدستور. وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن لجنة الخمسين لم تنته حتى الآن من كافة مواد الدستور ولم تطرحه لتصويت لأعضائه وبالتالى نحن كهيئة عليا ننتظر من الانتهاء من الدستور كى نجتمع ونعلن موقفنا النهائى منه.