أكد د.محمد البرادعى المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين، أن الوكالة قدمت معلومات تؤكد عدم وجود أسلحة نووية فى العراق قبل شن الحرب عليها. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها البرادعى أمام المؤتمر العام السنوى ال53 للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى بدأ فى وقت سابق اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا. وقال المدير العام للوكالة: إن الوكالة طلبت توفير مزيد من الوقت من القوى الدولية لتقديم مزيد من المعلومات حول عدم وجود أسلحة نووية فى العراق، لكن هذه القوى بادرت بشن الحرب على العراق دون الالتفات للمعلومات، التى قدمتها الوكالة أو الاعتداد بما قدمته، أو الإصغاء لطلبها المزيد من الوقت. وطالب البرادعى بإعطاء الوكالة المزيد من الوقت للتحقق وعمل المجتمع الدولى فى إطار المؤسسات والمنظمات الدولية وعدم تجاوز الوكالة، واتخاذ قرارات فردية واللجوء للحلول العسكرية كما حدث سابقا. ودعا البرادعى إيران للدخول فى حوار جوهرى لإزالة المخاوف والادعاءات، التى تحيط ببرنامجها النووى بعد أن أخفقت منذ البداية فى إعلام الوكالة ببعض المواد وبعد أن تفهمت الوكالة طبيعة البرنامج النووى الإيرانى. وقال البرادعى، ى كلمته أمام المؤتمر العام السنوى للوكالة: إن الصدق والشفافية فى التعامل مع الوكالة والسماح لها بمشاطرة إيران المعلومات هو الطريق الوحيد لإزالة العقبات الخاصة بالبرنامج النووى الإيرانى، مطالبا إيران بتنفيذ البروتوكول الإضافى للتأكد من صدق نوايا برنامجها النووى،ولبناء الثقة مع المجتمع الدولى. وأعرب عن تأييده للعرض الأمريكى الخاص بالحوار المباشر مع إيران بدون شروط مسبقة وعلى أساس الاحترام المتبادل، مشجعا طهران على قبول هذا العرض واستغلاله لإزالة شكوك المجتمع الدولى.
