نحن الآن وما زلنا فى القرن الواحد والعشرين فى عاما آخر من أعوامه التى كثر فيها الكلام، وقلت فيها الأفعال يجب علينا أن نطرح سؤالا هاما ونردده دائما فى أذهاننا وهو متى تتحقق الديمقراطية ؟ السؤال الذى اختلف حوله الكثير واختلفت فيه الآراء فمن بعض هذه الآراء هى أن الديمقراطية لن تتحقق إلا إذا تساوت جميع الطبقات بعضها البعض، فإذا لن تكون هناك عدالة اجتماعية صادقة لا توجد ديمقراطيه على الإطلاق، وأيضا أن بوجود الحكومة الحالية فى مناصبهم لا يوجد ديمقراطية، فيجب أن تتغير هذه الحكومة أولا حتى تتحقق الديمقراطية، وأيضا رأى آخر يقول لا يوجد ديمقراطية ولا يجب علينا انتظارها، فليس من العقل أن ينتظر الشخص شيئا ليس له وجود أو معنى لذلك اختلفت الكثير من الآراء على هذا السؤال. إن الديمقراطية ليست لها علاقة بالمساواة بين الطبقات المختلفة، أن الديمقراطية ليست هى وسام شرف تمنحها الحكومات للشعوب، ومن يرى أن الديمقراطية ليست لها وجود على الإطلاق فإنه هو الشخص غير الديمقراطى.. فالجواب الصحيح هو أن الديمقراطية لن تتحقق حتى يكون هناك نظاما أولا وهذا النظام يشمل كل الأشياء مثل الحرص على نظافة البيئة المصرية وثقافة الطبور، يجب أن يكون الطبور منظم حتى يأخذ كل شخص حقه وليس على حساب الآخرين والحرص على النظام فى العمل، فإذا كان هناك نظام سوف يكون هناك ديمقراطية وإذا تحققت الديمقراطية سوف نكون من أعظم الدول فى العالم كما كنا من ألف عام.