أدان رئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر النائب ميشال عون التفجيرى اللذين استهدفا السفارة الإيرانية فى بيروت، ووصف عون التفجيرين بأنهما نتيجة جنون اليأس، سائلا: "ماذا ينتظرنا إذا كانت الغلبة لهم". (فى إشارة إلى التكفيريين الذين يحملهم حزب الله مسئولية هذه الجريمة). وقال إن درجة الوحشية تدل على ما ينتظرنا فى المستقبل إذا وصل هؤلاء إلى السلطة ويجب أن يكون هناك جدار بوجه هذه الجماعات المتخلفة، ولفت عون إلى أنه دون الإرادة لن يصل اللبنانيون إلى نتيجة، والإرادة الصلبة هى التى تواجه بكل الوسائل. من جهته، اعتبر المدير العام الأسبق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد أن الجريمة الإرهابية التى استهدفت السفارة الإيرانية تحمل دلالات ومؤشرات خطيرة تطال الأمن والاستقرار اللبنانى وتنذر بدخول لبنان فى مرحلة خطيرة. ودعا الدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها إلى تحمل مسئولياتها عبر تدابير استثنائية فى مقدمتها تشكيل حكومة وطنية جامعة توحد السقف السياسى وتشكل شبكة أمان ترعى عمل المؤسسات العسكرية والأمنية التى تعانى غياب الدولة وتفتقر إلى الغطاء الرسمى والوطنى المناسب الذى يتيح لها مواجهة الأخطار الجسيمة المحدقة بلبنان فى هذه المرحلة.