استنكر وزير الدفاع اللبناني فايز غصن العمل الاجرامي الذي حدث في بيروت اليوم، معتبرا أن الجريمة تشكل حلقة جديدة من مسلسل تمزيق لبنان، في إشارة إلي الانفجار الذي استهدف السفارة الإيرانية. وحذر غصن- في بيان صحفي- من الإرهاب يزداد ضراوة وإجراما لكنه أبدى ثقته بأنه مهما اشتدت قبضة الإرهاب فإنها لن تتمكن من النيل من لبنان وكسر إرادته بالعيش المشترك. ولفت إلى أن خطورة المرحلة تفرض على جميع اللبنانيين التضامن والوحدة لمواجهة المؤامرات كما تفرض على الفرقاء السياسيين الترفع عن مصالحهم الشخصية والتفكير مليا بمصلحة اللبنانيين. واعتبر أن كل ما يقوم به لبنان من إجراءات وخطط أمنية لا تكفي وحدها لحمايته ما لم يشكل التضامن الوطني الشامل مظلة تحمي اللبنانيين من انعكاسات النيران المحيطة ببلدهم وتقيه شر القتل والإرهاب. ودعا الى عدم اتخاذ المأساة الإنسانية مادة سجالية على المنابر الإعلامية والسياسية واستغلالها لمصالح سياسية ضيقة. ومن جانبها استنكرت النائب بهية الحريري الجريمة الارهابية في بيروت مؤكدة انها هزت لبنان من أقصاه الى اقصاه عشية احتفاله بالذكرى السبعين للاستقلال واستهدفت جميع اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم وسلمهم الأهلي وأصابت في الصميم كل بيت ومنطقة من هذا الوطن وكأنه كتب على اللبنانيين ان يبقوا رهينة اجرام يتربص بحياتهم وببلدهم وبمستقبل ابنائهم. ودعت إلى التضامن الوطني والى تغليب العقل والحكمة في مواجهة المخاطر المحدقة والتي تستدعي من الجميع أعلى درجات الوحدة والوعي والتماسك ومن الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية تكثيف الجهود من اجل كشف المجرمين ومحاسبتهم. وشجب رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن الهجوم الإنتحاري محذرا بانه ينبئ بإنتقال الأيادي الأثيمة إلى العمق اللبناني في العاصمة. وأبدى خشيته من ان تحاول العناصر الارهابية تحويل الحالة اللبنانية إلى حالة عراقية تستهدف الآمنين في منازلهم ومراكز عملهم. ودعا الأطراف إلى المسارعة فورا لتشكيل حكومة جديدة تتولى إتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة الفتنة التي يراد للبنان الزج بها والتلاعب من خلالها بالوضع الداخلي. وأدان مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني التفجير ووصفه بالعمل الارهابي وبانه اصرار الايدي المجرمة على زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان مبديا خشيته من اتساع رقعة الاستهداف والتفجير وحوادث القتل لإشعال نيران الفتن والقتل بين المسلمين سنة وشيعة وادخال لبنان في صراعات المنطقة بشكل مدمر. واجرى المفتي اتصالا بالسفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي معزيا بمقتل المستشار الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الانصاري. وبدوره استنكر نائب رئيس المجلس الايلامي الشيعي الاعلى التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الايرانية مناشدا اللبنانيين وعي أخطار المرحلة ودقتها والتعاطي معها بوعي وحكمة ونبذ كل الحساسيات والخلافات ومطالبا المسؤولين بالاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كل اللبنانيين وتبسط سلطتها الامنية وتوفر الاستقرار. كما نددت جبهة العمل الاسلامي بالتفجيرين داعية الى وحدة الصف في مواجهة الموجات الجنونية الغريبة عن المجتمع اللبناني. وحملت الجبهة اسرائيل وأجهزة المخابرات الدولية وعملائها في الداخل من القوى التكفيرية التحريضية المضللة المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث.