أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف صباح اليوم الثلاثاء سفارة إيران في بيروت وأوقع 23 قتيلا. واعتبر بري أن هذه الجريمة لا تستهدف السفارة الايرانية فحسب بل لبنان واللبنانيين جميعا لما تبذله إيران من جهود لتوحيد الصف في لبنان لدى كافة الأطراف اللبنانية وسعيها الدائم لدعم استقراره ووحدته وحريته. وحذر بري من أن التفجير الإجرامي يشكل استهدافا لوحدة لبنان ومحاولة مكشوفة للامعان في إحداث شرخ بين اللبنانيين وهذه المؤامرة لن تخفى على اللبنانيين بأغلبيتهم الساحقة بدليل ردود الفعل المستنكرة ومن كل الأطراف.. وبعث بري ببرقية الى مرشد الثورة الإيرانية علي الخامنئي معزيا ومستنكرا الجريمة الإرهابية. كما أرسل برقيات مماثلة إلى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف واتصل لهذه الغاية بالسفير الإيراني في لبنان الدكتور غضنفر ركن أبادي. وتلقى بري اتصالات تعزية بضحايا الانفجار ومن بين المتصلين الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي. من جهته، حذر وزير المالية محمد الصفدي من ان العملية الإرهابية تنذر بمضاعفات خطيرة وتذكر بمرحلة سوداء من التفجيرات والسيارات المفخخة تعرض لها لبنان في السنوات السابقة. واعتبر إن هناك جهات تقف وراء هذا العمل الارهابي لانها تريد للبنان ان يكون ساحة لفتنة مذهبية بين المسلمين السنة والشيعة وأرضا سائبة مشرعة على الفوضى داعيا القيادات اللبنانية الى تسهيل تشكيل حكومة جديدة تنأى بلبنان عن النيران المشتعلة في سوريا. واستنكر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية تفجيري بيروت ورأى فيهما رسالة واضحة لخط المقاومة وللسلم الاهلي. كما استنكر المركز الكاثوليكي للاعلام كل أعمال العنف والتخريب التي تدفع إلى جر الصراع إلى الداخل اللبناني وتطال اللبنانيين في ارواحهم وممتلكاتهم داعيا جميع الاطراف اللبنانية إلى تغليب لغة الحوار على لغة العنف.