وقع برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة، اتفاقا مع مؤسسة فودافون لخدمة المجتمع، يتضمن دفع مساهمة قدرها مليون دولار أمريكى مقدمة من المؤسسة، تحت رعاية الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، ليستفيد منها الآلاف من الأطفال وأسرهم ومعلميهم، من خلال مشروع التغذية المدرسية الذى ينفذه البرنامج فى صعيد مصر. وقدرت تلك المساهمة بحوالى 7 ملايين جنيه مصرى، ويستفيد منها نحو 65,000 شخص من خلال تقديم الوجبات المدرسية المغذية، والحصص الغذائية الشهرية لأطفال المدارس وأسرهم، وتدريب 300 معلم على أنشطة التوعية التغذوية، ويغطى المشروع 800 مدرسة فى البلدان الأشد فقراً وأكثر المناطق النائية بمحافظات أسيوط والفيوم وبنى سويف. وأكد الدكتور أحمد البرعى "أن برنامج الأغذية العالمى هو من المنظمات الرائدة فى مجال التغذية المدرسية فى مصر، لتخفيف بعض الأعباء عن كاهل الأسر الأكثر فقراً، لتشجيع الأسر على إرسال أطفالها إلى المدارس". وقالت لبنى ألمان، المدير القطرى وممثل مكتب برنامج الأغذية العالمى فى مصر: "تحسين الحالة التغذوية للأطفال فى سن المدرسة، هو أساس مساعدة الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة فى المستقبل، ويشجع هذا المشروع على زيادة معدل التحاق الأطفال بالتعليم والمواظبة على الحضور من خلال تقديم حصص غذائية منزلية لأسرهم، فهى تمثل حافزاً قوياً لآبائهم يشجعهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس، والحضور بانتظام". ويوفر مشروع التغذية المدرسية المساعدات الغذائية للأطفال الملتحقين بمدارس رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية فى المدارس المجتمعية، ويشجع على التحاق الأطفال بالتعليم، خاصة الفتيات، حيث يحصل الأطفال على وجبة خفيفة مغذية يومياً مدعمة بالحديد وفيتامين (أ)، وتحصل أسرهم على حصص غذائية منزلية شهرياً، والأطفال الذين يحافظون على معدل حضور يتجاوز 80 فى المائة، تحصل أسرهم على حصص غذائية شهرية تعوضها عن الأجور التى كان سيكسبها الطفل إذا أُرسل إلى العمل بدلاً من المدرسة، وتوفر الحصص الغذائية المنزلية حوالى 20 فى المائة من الإنفاق الشهرى للأسرة على المواد الغذائية. وفى عام 2013 يستفيد أكثر من نصف مليون طفل فى المدرسة وأفراد أسرهم من مشروع التغذية المدرسية، الذى ينفذه البرنامج فى مختلف أنحاء البلاد. وقال محمد حنة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فودافون مصر: "هذا المشروع هو واحد من الجهود الرامية إلى مساعدة المجتمعات الأقل حظاً على الخروج من الحلقة المفرغة للأمية والفقر من خلال تعزيز التعليم، وتقديم المساعدات الغذائية للأسر التى تنفق معظم دخلها على الغذاء".
