سمعنا عن سحر الجمال وعلم جراحات التجميل الذى تطور حاليا واندمجت فيه التكنولوجيا وطفرة الليزر حتى وصل إلى تحديد الشكل والملامح والذهاب لدرجة عالية من الحرفية والتقنية للوصول لهدف، ولكن يبقى الطبع والشكل الداخلى لا يتغير ويبقى كل معدن كما هو عليه من الداخل. فهل ما وصلنا إليه من انحدار وعدم توازن وخيبة أمل له سبب لنا فيه قناعة، أو نظن، أو نشك وهو أن رجلا بصمته وصل بنا لحد السيف، والموس، والمطوى وده غير الرسمى منهم، أم أنه ذهب مع رجال ساحة الشهداء ومنصة الأبطال والنصر، وتم زرع شبيه بعملية تجميل باستخدام سيناريو فيلم أمريكى متخفى فى زى دينى فظل الشكل وتغير الطبع وضاع حلم الحرية والرفعة والشرف والثورة، فوصلنا لما يراه ويعرفه أهل المريخ إذا كان ليه أهل ومترابط مش زينا، فهل هو شبيه مثل ما سمعنا وتكرر أن من اعدم ونحر فى العراق هو شبيه لصدام، وطول المدة دى مصدومين فى أمورنا مش مصدقين بنقول هتتعدل دا مهما كان رجالنا ودا مننا وعلينا. وعلى رأى الشاعر.. مننا وعلينا لو يزعل نصلحه لو يغلط نسمحه أصله غالى علينا مننا وعلينا لوتايه ندله لو ناسى نقوله أرجع يالله لينا مننا وعلينا، أم أنه هذا الرجل هو المصدوم فينا فى شعب نزل فيه رجلهم الراحل السيد الرئيس السادات فى يوم وسط أهله وعلى أرضه وبين شعبه ضرب بالنار مع أنه رحمة الله عليه ذهب إلى إسرائيل ورجع حيا يرزق، فبعد ما حدث فيه وهو بيننا رغم ما قدم هو ومن حوله فما يمكن أن نفعله لرجلنا هذا الذى وضع بشكل ليس هباءً بل له سبب، فهل نحن شعب فى حكم المرأة الناشز والشاردة التى يحب تقليص حركاتها وحبسها حتى نوحد جهودنا لخير مصر للأرض التى نحن منها ولنا ولله وللوطن، للرفعة، للرقى، وإذا كان قدرنا أن نأكل ونشرب حتى الثمالة رذائل هذا الشبيه، فهل من المتصور أن نتحمل صورة أخرى منه يراد أن تفرض علينا عن قريب؛ يالله فإذا كان خيرا لا تحرمنا وإذا كان غير ذلك اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف يا أرحم الراحمين.