عام كامل مضى على تأسيس جبهة الإنقاذ الوطنى التى تشكلت كأكبر قوى معارضة فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، حيث تشكلت فى 22 من نوفمبر من العام الماضى بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس السابق محمد مرسى واعتبرته القوى السياسية فى هذا التوقيت إعلانا دستوريا كارثيا يمهد لحكم ديكتاتورى جديد برعاية جماعة الإخوان المسلمين. التأسيس: جبهة الإنقاذ الوطنى تكتل سياسى تشكل فى 22 نوفمبر 2012، بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المصرى محمد مرسى، وضمت أكثر من 35 حزبا سياسيا وحركة سياسية وثورية، وجميعها ذات أيديولوجيات ليبرالية ويسارية منها حزب الوفد والدستور والتيار الشعبى المصرى والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار والمؤتمر المصرى ومصر الحرية والتحالف الشعبى والتجمع والجيل الديمقراطى والإصلاح والتنمية والاشتراكى المصرى والكرامة والجمعية الوطنية للتغيير وتحالف الأحزاب الناصرية والنقابة العامة للفلاحين واتحاد الفلاحين المستقل والجبهة الوطنية للنساء. ومن أبرز الشخصيات السياسية التى ساهمت فى تأسيسها إلى جانب عمرو موسى كل من محمد البرادعى وحمدين صباحى ومحمد أبوالغار ومنير فخرى عبدالنور وأحمد البرعى ومحمد سامى وسكينة فؤاد وأحمد سعيد وحسين عبدالغنى وسامح عاشور وسمير مرقص وجورج إسحاق ويحيى الجمل وعلى السلمى وعمرو حلمى ووحيد عبدالمجيد وعبدالجليل مصطفى ونبيل زكى وفؤاد بدراوى وعبدالغفار شكر وكريمة الحفناوى. الإنجازات.. ورفض الحوار: تأتى أبرز إنجازات الجبهة أنها ساهمت فى عزل محمد مرسى عن رئاسة مصر فى يوم 3 يوليو عام 2013 بعد مشاركتها فى ثورة 30 يونيو. دعا الرئيس السابق محمد مرسى قوى المعارضة إلى 6 حوارات أولها كان عقب توليه المنصب مباشرة والتقى كلا من عمرو موسى ومحمد البرادعى وحمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، كل منهم على حدة إلى جانب عدد من رؤساء الأحزاب الأخرى. وأعقب هذه الدعوة 5 دعوات أخرى من مرسى وجهت لجبهة الإنقاذ الوطنى رفضتها بالكامل، منها واحدة فى ال27 من يناير 2013 دعا الرئيس السابق محمد مرسى إلى حوار مع جبهة الإنقاذ الوطنى رفضته الجبهة، لعدم وجود محاور واضحة للحوار وعدم تعهده بتنفيذ نتائج ذلك الحوار، وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ، إن الجبهة رفضت الحوار لأن قياداتها جلسوا مع الرئيس مرسى مرات عديدة وخرجوا بنتائج وحلول ومحاور، وتعهد الرئيس بتنفيذها، لكنه سرعان ما تراجع عنها بعد أقل من 24 ساعة من تلك الحوارات، لحصوله على قرارات من مكتب الإرشاد برفض تنفيذ المحاور، وقال أبوالغار إن الجبهة لن تجلس مع رئيس غير صادق. فى ال25 من فبراير بداية العام الحالى أعلنت الإنقاذ رفضها لدعوة الرئيس السابق محمد مرسى للحوار، والذى كان مقررا له الثلاثاء 26 فبراير، وأعلنت أنها جاءت متأخرة، وبشكل فردى لكل حزب وليس بشكل عام للجبهة. وفى اجتماع لاحق نهاية فبراير الماضى أعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية وصرح أحمد البرعى، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى ونائب رئيس حزب الدستور، أن الجبهة وصلت لطريق مسدود مع جماعة الإخوان المسلمين والرئاسة بعدما لجأت للتحاور وتم تجاهل كل مطالب القوى السياسية فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وضمان نزاهة العملية الانتخابية، مما اضطرها إلى اتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات. وأوضح البرعى أن جماعة الإخوان المسلمين لجأت لسياسة فرض الأمر الواقع بقوة القانون على المعارضة بعد أن أعلن الرئيس مرسى تحديد موعد الانتخابات دون ضمانات للجدية والنزاهة وهو ما ترفضه جبهة الإنقاذ الوطنى جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الجبهة تضع خطة تحرك شعبية فى الفترة القادمة لمكافحة استبداد جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعدما اتخذت كل أحزاب الجبهة قرار المقاطعة. كما دعا مرسى الجبهة لثلاثة حوارات أخرى فى مارس وإبريل ومايو وأعلنت رفصها جميعا لنفس السبب. جبهة الإنقاذ تشارك حملة تمرد وتفتح مقراتها لجمع توقيعات مؤيدة لعزل مرسى عقب الإعلان عن تأسيس حملة تمرد لجمع توقيعات مؤيدة لعزل الرئيس السابق محمد مرسى أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى دعمها الكامل لحملة تمرد، وبادرت بفتح مقراتها للمشاركة فى جمع هذه التوقيعات وشارك شباب الجبهة فى جمع التوقيعات المؤيدة لعزل مرسى من كل المحافظات كواحدة من أهم القوى السياسية التى شاركت فى دعم «تمرد» فى موقفها المطالب بعزل الرئيس السابق. الانتقادات: ولعل أبرز الانتقادات التى وجهت لجبهة الإنقاذ الوطنى ما قاله عدد من أعضاء حزب الدستور وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والتيار الشعبى المصرى انتقادات للجبهة، لأنها حسب رأيهم تضم أتباعا للنظام السابق «فلول»، كما صرح عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية أنه لن ينضم للجبهة لأنها تضم عددا من أتباع النظام السابق.
