قررت النرويج تقديم مساعدات إنسانية إضافية تقدر ب20 مليون كرونة نرويجية لضحايا الإعصار الاستوائى الذى تعرضت له مقاطعة ليتاى فى وسط البلاد يوم الجمعة الماضى، مما يرفع بذلك حجم المساهمات المالية التى قدمتها النرويج حتى الآن من خلال صندوق الأممالمتحدة للاستجابة للطوارئ ل65 مليون كرونة نرويجية. وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه اليوم الأربعاء، بأن احتياجات الفلبين كبيرة للغاية ولكنه من المهم التركيز فى الوقت الحالى على الإجراءات التى من شأنها إنقاذ حياة الضحايا من خلال الإسراع فى تنفيذها. وأضاف أن منظمة الأممالمتحدة وحكومات أخرى ومتطوعين كثيرين يقومون حاليا بدور هام لإنقاذ أرواح الضحايا الذين نجوا من الاعصار بتوفير المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية لهم منوها بأن الخارجية النرويجية ستقدم من جانبها أيضا الاحتياجات المعلقة بالخبراء والمعدات والمشورة. ونوه فى هذا الصدد بإرسال النرويج أمس الثلاثاء، لخبير ومعدات اتصالات وكذلك الاتصالات مع جمعية مالكى السفن لتخصيص سفن نرويجية للمساعدة فى نقل مواد الإغاثة إلى المناطق المنكوبة فى وسط الفلبين، مؤكدا فى الوقت نفسه بأن النرويج ستعمل دائما على إعادة تقييم الموقف لتقديم مساهمات إضافية فى حالة الضرورة. يجدر الإشارة إلى أن الوضع فى الفلبين لا يزال غير واضح بعد مرور خمسة أيام من الدمار الذى أسفر عنه إعصار هايان، حيث يقدر تعداد أهالى المناطق المنكوبة ب 11.3 مليون نسمة من بينهم 670 ألف فرد تعرضوا للتشريد بعد أن فقدوا منازلهم فى الوقت الذى تطالب الأممالمتحدة الدول المانحة بتوفير 301 مليون دولار أمريكى من أجل توفير المواد الغذائية ومياه الشرب والرعايا الصحية والمأوى ومعدات الإغاثة إلى جانب مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم 100 مليون دولار أمريكى لمساندة الدور الذى يقوم به الصليب الأحمر الفلبينى.