تشهد أجنحة وقاعات معرض الشارقة الدولى للكتاب إقبالاً كبيراً من قبل طلبة المدارس الحكومية والخاصة، منذ اليوم الأول لافتتاح المعرض، سواء من خلال قدومهم مع مدارسهم، أو مع ذويهم خصوصاً يومى الجمعة والسبت، حيث غصت قاعات المعرض وساحاته بالزوار والطلبة والأطفال، الذين جابوا مختلف القاعات، وتنقلوا بين مختلف الأجنحة ودور النشر، بحثاً عما يستهويهم من كتب وقصص وروايات وكتب علمية بسيطة تناسب أعمارهم، كما حضروا العديد من الفعاليات والأنشطة التى لاقت استحسانا من قبلهم، وزاد الإقبال من طلبة المدارس يوم أمس الأحد، حيث استقبل المعرض أمس الأحد أكثر من 20 ألف طالبة خلال ساعة واحدة، وقد عبرت الطالبات عن مدى حرصهن من أجل الحضور للمعرض، برفقة زميلاتهن، وبرفقة ذويهن أيضاً، وجُلن فى مختلف أجنحة وقاعات المعرض، واعتبرن أن مثل هذه الفرصة تعتبر محطة مهمة فى تشكيل معارفهن ووعيهن، وتمنحنهن الفرصة للبحث عن الكتب والروايات والقصص، وكل ما يساهم فى بلورة وعيهن، ويزيد من اقبالهن على القراءة. فيما تمنى بعضهن لو يكون هناك أسعار خاصة للمدارس، وأسعار خاصة وتشجيعية للطالبات، على الرغم من قولهن أن الأسعار ليست مرتفعة، وذلك كى يكون هناك حافز جديد وإضافى، لتشجيعهن على شراء المزيد من الكتب. وعموماً يتميز المعرض بإقبال كبير من الزوار فى كافة أيامه، من داخل إمارات ومدن الدولة، بالإضافة إلى زوار وجمهور من خارج الدولة، سواء من دول مجلس التعاون أو من الدول العربية الأخرى، بالإضافة إلى زوار عرب وأجانب معنيون ومشتغلون فى الثقافة والفكر والأدب وعالم القراءة، حيث ينظر هؤلاء إلى المعرض باعتباره واحداً من أهم معارض الكتب على مستوى العالم، كما تميز يوم أول أمس الجمعة بعدد كبير من الزوار، خصوصاً الأسر والأطفال الذين جاءوا ليستمتعوا بالفعاليات والبرامج الخاصة بالأطفال. وقال مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، أحمد بن ركاض العامرى، إن الزيادة فى عدد الزوار عموماً، وطلبة المدارس والأطفال خصوصاً، ترتبط بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث تم العمل على زيادة مساحة المعرض، وزيادة الأنشطة والفعاليات الخاصة بالأطفال، ومختلف البرامج الثقافية، وكذلك هو الحال بالنسبة للزيادة الملفتة للنظر فى عدد دور النشر المشاركة هذا العام التى تجاوزت ألف دار نشر عربية وأجنبية، وبعضها يشارك للمرة الأولى، الأمر الذى يفسر أحد أسباب زيادة زوار المعرض، جنباً إلى جنب لمختلف التسهيلات والنقلات النوعية التى يحققها المعرض، ما يجعل منه محطة أساسية للباحثين عن القراءة وعشاق الكلمة المقروءة. ولفت العامرى إلى أن هذا الحضور والتوافد والإقبال الكثيف من طلبة المدارس إلى المعرض، يأتى بالتنسيق مع معالى وزير التربية والتعليم، حميد القطامى، الذى نوجه له كل الشكر والتقدير لدوره فى هذا المجال.
