أكد الدكتور طارق فهمى الخبير فى الشئون الإسرائيلية، أن الوضع فى منابع النيل أصبح شائكاً وأن تحركات إسرائيل فى بعض دول الحوض باتت تشكل خطراً كبيراً يتطلب يقظة وتحرك نشط من الحكومة المصرية، خاصة أن إسرائيل تتحرك على الجانب الرسمى بزيارة وزير خارجيتها ليبرمان إلى عدد من الدول الأفريقية، إضافة إلى الدعم الذى تقدمه المنظمات الصهيونية إلى دول أفريقيا، باعتبارهم أصدقاء قدامى، حسب تصريحات ليبرمان نفسه. المخاوف التى ساقها فهمى جاءت تعقيباً على الأنباء التى أكدتها الصحف الكينية بأن ليبرمان سيوقع اتفاقية تعاون مائى مع وزير الموارد المائية الكينى "شاريتى نجيلو". ومن المقرر أن يصل ليبرمان كينيا الجمعة ضمن جولته فى أفريقيا التى يزور فيها 5 دول أفريقية لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والتى بدأها الأربعاء الماضى بزيارة أثيوبيا. ويصطحب فى الزيارة 20 رجل أعمال فى مجالات الزراعة والمياه والطاقة والكيماويات. فهمى صرح بأن زيارة ليبرمان إلى أفريقيا لم تكن مدرجة من قبل على جدول أعماله، الذى يكون محدداً قبل شهرين على الأقل وأن الزيارة هدفها كسر الحصار الذى تفرضه مصر على وزير الخارجية الإسرائيلى ويمكن اعتبارها محاولة للالتفاف على مصر وإيجاد لغة حوار مصلحة. وأشار إلى أن ليبرمان أراد أن يقول لمصر إنه يستطيع التحرك بعيداً عن دوائر التأثير المصرى. كما أن العلاقات الإسرائيلية الكينية قائمة وقوية وفى السنوات الأخيرة تم توقيع 4 اتفاقيات بين البلدين. وأن وزارة التعاون الإقليمى فى إسرائيل بها وحدة منفصلة عن شئون حوض النيل والقرن الأفريقى وهناك جهاز معاون لتقديم مساعدات مباشرة لدول الحوض. وأضاف فهمى أن الخلافات حول مبادرة حوض النيل مطلوب فيها إيجاد محطات توافقية بين مصر والسودان من جانب وباقى دول الحوض من جانب آخر، لأن الأمر تحكمه المصالح وما تقوم به إسرائيل يصب فى هذا الاتجاه.