قرر الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، بالاتفاق مع محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، تأجيل انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات إلى الفصل الدراسى الثانى، وذلك لحين الانتهاء من تعديلات اللائحة الطلابية الحالية. وانتهى اتحاد طلاب مصر من المسودة المبدئية للائحة، التى أثارت جدلا كبيرا اعتبرها طلاب الجامعات تتضمن بنودا تقيد حرية الطلاب، حيث نصت على إحالة الطالب لمجلس التأديب فى حال توزيع النشرات أو المنشورات أو إصدارات المجلات وجرائد الحائط، التى تحث أو تمثل أو تنشر أعمالا أو أفكارا حزبية أو طائفية، أو جمع تبرعات من الطلاب بدون إذن مسبق من رئيس اتحاد الطلاب، كما منعت تواجد أى حركات طلابية "غير خاضعة لسلطة الاتحاد"، أو إصدار مجلات حائط أو منشورات دون موافقة مسبقة. ورغم أنه كان هناك إمكانية لإجراء انتخابات اتحاد الطلاب، خلال أول 6 أسابيع من بداية الدراسة، حسبما تنص اللائحة الحالية، إلا أن وزير التعليم العالى قرر تأجيل الانتخابات لحين إقرار لائحة جديدة، أكد أنها ستكون الأفضل فى التاريخ، كما أشار إلى أن الوزارة لا تمانع من مشاركة طلاب الإخوان فى إعداد اللائحة الجديدة، غير أنهم يرفضون ذلك. وينتهى طلاب اتحاد طلاب مصر خلال الفترة المقبلة، من المسودة الثانية للائحة الطلابية الجديدة، والتى تتضمن تعليقات وآراء الحركات الطلابية واتحادات الطلاب بالجامعات على المسودة الأولى. وتعليقا على المسودة الأولى للائحة قال خالد محمود، أمين لجنة الأسر والرحلات بكلية الحقوق جامعة عين شمس، إن المسودة المبدئية للائحة الطلابية الجديدة سيئة وتحتاج إلى عدد من التعديلات، وخاصة فيما يتعلق بلجان الاتحاد وحظر العمل السياسى والأسر ذات الاتجاهات الحزبية أو الطائفية والمجلات وورق الحائط داخل الجامعة. وأضاف خالد، فى تصريحات صحفية، أن البند الجديد المتعلق بتقسيم اللجان، يلغى لجنة الأسر بالاتحاد على الرغم من دورها الأساسى وينسب مهامها لنائب رئيس اتحاد الطلاب، مشيرا إلى أن هذا يعتبر انتقاصا لدور الأسر وأنشطتها. كما أشار خالد، إلى أن ظهور لجنة جديدة باسم لجنة البنية التحتية، والتى تهتم بالإشراف على المشروعات التى تحدث بالجامعة، ليس لها منفعة إن لم يتم تفعليها، وخاصة أنها ستجد صعوبة فى تفعيلها فى أكثر من كلية.
