أفاد رئيس بلدية إربد الكبرى (شمال الأردن) المهندس حسين بنى هانى اليوم الأربعاء بأن الدراسات الأمنية فى المحافظة أكدت أن عدد السوريين المتواجدين فى المدينة فاق 260 ألفا، وهم يشكلون عبئا كبيرا على البلدية، وطالب بنى هانى- خلال لقائه اليوم وفدا من برنامجى الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية والإنمائى- بتقديم دعم ملموس وتسريع للخطوات العملية فيما يتعلق بمعالجة الآثار المترتبة على وجود اللاجئين السوريين فى مدينة إربد، وعدم الاكتفاء بالدراسات التى لم تفض لأية خطوات عملية حتى الآن. وقال إن حجم النفايات المطروحة فى شوارع المدينة بات هائلا ويصعب السيطرة عليه بالرغم من كل الجهود المبذولة.. لافتا إلى أن جميع إمكانيات البلدية وكوادرها باتت مشغولة بالمشكلة البيئية فى المدينة وأصبحت عاجزة عن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين فى ظل هذا التواجد خاصة وأن البلدية تعانى أصلا من مشكلات وضائقة مالية، وأشار إلى أن المدينة باتت بحاجة ماسة لمبالغ مالية كبيرة للسيطرة على الأزمة قبل انفجارها.. مؤكدا أن الواقع الحالى بحاجة لوقفة جادة ومسئولة من قبل الحكومة والهيئات الدولية والمانحة لمساعدتها فى السيطرة على الظرف الطارئ الذى تمر به. وقد ضم الوفد الأممى متخصصين بمجالات تدارس أثر اللجوء فى البرنامجين لتضمينها لدراسات وتوصيات، هدفها معالجة المشاكل الناجمة وأثرها على محافظة إربد بشكل عام، جدير بالذكر أن الأردن يستضيف على آراضيه ما يزيد على 600 ألف لاجئ سورى منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011، فيما قدر رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور إجمالى عدد السوريين على أراضى المملكة بواقع مليون و300 ألف سورى. ويقيم معظم اللاجئين السوريين فى مدن وقرى شمال المملكة منهم نحو 120 ألفا فى مخيم الزعترى بمحافظة المفرق على الحدود مع سوريا.. حيث يعد ثالث مخيم فى العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية، كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتى الأردنى المعروف باسم (مريجب الفهود) فى محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان ويضم 3460 لاجئا.. ومخيم (الحديقة) فى الرمثا أقصى شمال الأردن ويضم 820 لاجئا.. ومخيم (سايبر سيتى) بحدائق الملك عبد الله والذى يضم 470 لاجئا فقط منهم 180 فلسطينيا. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 375 كم.. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
