حددت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشورى، فى تقرير لها عن الطاقة النووية فى مجالات الصحة والبيئة، أربعة شروط لتحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة النووية، بحيث تتمكن الطاقة النووية من منافسة الوقود (الأحفورى) من حيث التكلفة فى إنتاج الطاقة الكهربائية، وأن يتم التخلص من النفايات النووية والوقود المستنفد بطريقة آمنة، وأن تكون الطاقة النووية آمنة ووضع أكثر الإجراءات الوقائية حزما وتشددا لحماية المواد النووية. وقالت اللجنة إن التقدم فى مجال استخدام الطاقة النووية فى صورها المتعددة يتطلب الثقة الشعبية، والقبول الشعبى وأن يكون الناس على يقين من توقى المخاطر، ولديهم المعرفة باستكمال متطلبات الأمان، وممارسة السلوك الاجتماعى المناسب للدخول فى العصر النووى، وضرورة مراقبة الدروع الواقية التى تنشأ داخل المحطات، والتأكد من استخدام أحدث الأساليب العالمية فى التعامل مع نواتج تشغيل المحطات، ومتابعة ورصد حالات الإشعاع الناتجة عنها للتأكد من أنها فى أدنى درجاتها.. وأكدت على ضرورة دخول مصر عصر تكنولوجيا الطاقة النووية من أجل بناء مستقبل الوطن وكجزء لا يتجزأ من المنظومة الحاكمة لأمن مصر القومى عقب تزايد معدلات استخدام الطاقة بالسوق المصرية إلى 2.10% مقابل 5.7% وتزايد معدل النمو الاقتصادى، وخاصة أن مصر واحدة من أولى الدول التى تستخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية فى المنطقة من بدايات عام 1955، كما أن المحطات النووية تتيح إمكانات هائلة لتوليد الكهرباء علاوة على أن الطاقة النووية بديل نظيف لا ينتج عنه انبعاثات لغازات الصوبة الضارة للبيئة. ودعت اللجنة فى نهاية التقرير إلى تعظيم دور الطاقة المتجددة عن المصادر الأولية الطبيعية مثل الطاقة الشمسية والرياح وطاقة المد والجزر والأمواج، خاصة أن مصر تتمتع بشمس ساطعة طوال أيام السنة.