أكد اللواء سماح محمد قنديل محافظ بورسعيد، أن هناك حلولاً سريعة تجرى على قدم وساق لإنهاء كل ما يشغل المواطن البورسعيدى من مشكلات مصيرية وحيوية، والتى تتمثل بإغلاق الطريق المؤدية إلى المجرى الملاحى لما تمثله قناة السويس من مصدر سيادى للدخل القومى المصرى، لافتا إلى أن هناك محاولات تتم حاليا من خلال التنسيق مع القوات المسلحة واللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى للوصول إلى حلول وسطى لمراجعة مدى إمكانية تعديل غلق الطريق والبحث عن أسلوب لتحقيق السيولة المرورية. وقال قنديل ل"اليوم السابع" إنه جار عرض مقترحين على الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى والقائد العام للقوات المسلحة، أحدهما إصدار تعليمات إلى رئيس حى الجنوب تقضى بتقسيم حارة الطرق المفتوحة حاليا إلى قسمين فى اتجاهين والفصل بين هذين الاتجاهين بحاجز مرورى وعلامات إرشادية لمنع تجاوز السيارات وإجبارها على السير فى اتجاه واحد للحد من حدوث التصادمات والحوادث على الطريق، وثانيهما فتح الطريق المغلقة فى المواعيد التى لا تتعارض مع توقيتات مرور قوافل السفن بقناة السويس، وغلقها فى توقيتات عبور تلك القوافل، وذلك بعد موافقة قيادة الجيش الثانى الميدانى. ومن جهة أخرى شدد المحافظ على أن المحافظة تعاقدت منذ 4 شهور بتنفيذ منظومة مراقبة أمنية لجميع شوارع وميادين بورسعيد بالكاميرات الحديثة لرصد مرفق المعديات، كاشفا عن بدء تجارب قياس مدى التغطية بأشعة الليزر تمهيدا لتركيب الكاميرات، المنتظر الانتهاء منها خلال 60 يوما لتصبح بورسعيد المدينة الوحيدة على مستوى محافظات مصر التى تغطى بمنظومة مراقبة بكاميرات. وأشار المحافظ إلى أنه خاطب هيئة قناة السويس بسرعة إعداد وتجهيز نقطتى إنقاذ كاملة. بالمتخصصين والمعدات الفنية التى تتواكب مع مراسى المعديات ببورسعيد وبورفواد وتأهلها للتدخل الفورى فى حالة حدوث أى حوادث قد تنجم، فيما أكد أن هناك إجراءات فنية وهندسية تجرى بمعرفة وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق لتنفيذ خطوات نفق 19|150 ترقيم القناة. وأوضح "قنديل" أن الهيئة القومية للإنفاق بتاريخ 19 سبتمبر الماضى أرسلت خطاباً للمحافظة لتسهيل مأمورية المكتب الاستشارى المكلف بدراسة وتصميم المشروع واستخراج التراخيص اللازمة للمكتب لتنفيذ هذه الأعمال والدراسات. وفى السياق ذاته أكد المحافظ، أنه سبق له مخاطبة وزير النقل لتكليف إحدى الشركات بإصلاح هذه الطريق من خلال وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى، لتقديم عرض سعر من الهيئة الهندسية التى بدأت بالفعل إجراء دراسة وتقييم هذا العرض الذى سوف يبدأ العمل على تنفيذه فورا بعد موافقة الجهات المختصة على هذا العرض، مع التأكيد على إخطار إدارة المرور بوضع العلامات الإرشادية لتحذير مستخدمى هذه الطريق تمهيدا للبدء الفعلى لإصلاحها. وعن الحالة الأمنية تطرق المحافظ للحملات المكثفة داخل وخارج المنافذ الجمركية للقضاء على البلطجية وقطاع الطرق بالتنسيق مع شرطة المرافق لإزالة جميع الإشغالات التى تعوق المرور فى الشوارع الرئيسية، ويستغلها المنحرفون فى أعمال البلطجة والسرقات من خلال الدراجات البخارية. ولفت المحافظ لمرافقة اللواء سيد جاد، مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد والمستشار العسكرى بالمرور على كافة المدقات التى يتخذها البلطجية ممرا سهلا لتهريب الملابس المستوردة، بالإضافة إلى بوابة حديدية تتحكم فى عمليات الدخول والخروج ونقطة شرطة فى نهاية الطريق الدائرى مزودة بكافة الأجهزة الأمنية وكاميرات مراقبة.
