ما زالت حلقات مسلسل "ابن الأرندلى" ليحيى الفخرانى ودلال عبد العزيز مفككة ولم تقدم جديدا للمشاهد، فهى نفس القصة التى لعبها من قبل الفنان يحيى الفخرانى فى فيلم "الذل"، حيث كان ينتظر وفاة عمه الثرى ليرثه والذى كان يجسد دوره أيضاً الفنان يوسف داوود، ويكتشف بعد وفاة عمه أنه حرمه من الثروة وكتبها لآخر، وهذا نفس ما حدث فى المسلسل أيضاً حيث كتب عمه وصية فرق فيها ثروته على ابنة شقيقه التى تؤدى دورها الفنانة معالى زايد، و مديرة منزله وفاء عامر، وحرمه من جزء كبير جداً من ثروته، ليجعله يقترب من الجنون ويحاول الحصول إلى ثروته بأية طريقة. فحلقات المسلسل حتى الحلقة الثامنة ما زالت تدور فى نفس فلك فيلم "الذل"، حيث يؤكد عبد البديع الأرندلى الذى يجسده يحيى الفخرانى أنه سيسترد كل ثروته الذى حرمها منه عمه الأرندلى الكبير، و أنه سينتقم، وهذا نفس ما حدث بالفيلم عندما دبر العديد من المكائد بمشاركة الفنانة ليلى علوى للحصول على الثروة لكنها انقلبت عليه بعد ذلك، لذلك الفيصل هنا سيكون فى الحلقات المقبلة وهى التى ستحدد هل يوجد اختلاف بين القصتين أم ستؤكد التطابق، وهل سيظل عبد البديع الأرندلى فى محاولاته التى لم تبدأ بعد لجمع باقى ثروته بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة حتى يجد نفسه فجأة خسر كل شىء، فإذا حدث هذا سيعتبر أن الفخرانى يحول فيلمه القديم إلى مسلسل، ولكننى أعتقد أن الفخرانى لن يقع فى هذه السقطة لأن ذكاءه الفنى كبير. وبغض النظر عن تشابه الأحداث فى المسلسل مع الفيلم، فإن أداء الممثلين فى "ابن الأرندلى" جاء جميعه متميزاً، بداية من الفنان المتألق يحيى الفخرانى الذى يقدم دورا به من الدراما والكوميديا قدرا كافيا لإمتاع الجمهور، مروراً بالفنانة دلال عبد العزيز التى تجسد دوراً مختلفاً وجديداً عليها من حيث تناول الشخصية والعمل كثيراً على تفاصيلها، حيث تألقت فى أداء شخصية الزوجة الطيبة التى لا تهتم بشىء فى الدنيا غير زوجها، وتحاول محاصرته دائماً وفعل المستحيل حتى لا يتزوج عليها وكل هذا تقدمه من خلال كوميديا الموقف و التى برعت فى أدائها. كما تؤدى الفنانة معالى زايد دوراً متميزا وجديدا عليها تماما، حيث تؤدى دور امرأة عانس وتريد أن تتزوج من أى رجل، ولا تجد أمامها سوى جارها الذى يعيش بمفرده بعد وفاة زوجته وسفر ابنه للخارج ويؤدى دوره الفنان عبد العزيز مخيون، ليكون مع معالى ديو رائع أمام الكاميرا وتحدث بينهما العديد من المواقف الطريفة والتى يقدماها بمنتهى الخبرة والاقتدار.